مجزرة الكيميائي تهيمن على مؤتمر بروكسل لدعم سوريا

هيئة التحريرآخر تحديث :
gfjksdfirfkk

gfjksdfirfkk

هيمن الهجوم الكيميائي الذي استهدف بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في سوريا أمس الثلاثاء وراح ضحيته المئات؛ على أعمال اليوم الثاني للمؤتمر الدولي بشأن مستقبل سوريا

والمنطقة، المنعقد في مقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن “جرائم حرب لا تزال” تُرتكب في سوريا، واصفا الهجوم “بغازات سامة” الذي وقع في خان شيخون شمال غربي البلاد بأنه “مروع”.
وقال غوتيريش لدى وصوله إلى المؤتمر إن الأحداث المروعة تظهر للأسف أن جرائم حرب لا تزال ترتكب في سوريا، وأن القانون الإنساني الدولي ينتهك بشكل متكرر.
وأضاف أن “لا أحد ينتصر في هذه الحرب والجميع يخسر يوميا”، لكنه أكد في الجانب الإنساني أن الأمم المتحدة مستعدة لحشد كل جهودها لتقديم العون والمساعدة لإعادة بناء سوريا، داعيا المجتمع الدولي إلى تقاسم مسؤولية دعم اللاجئين السوريين بشكل أكبر.

من جهتها، قالت مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن التخطيط لإعادة إعمار سوريا قد يشجع الشعب داخل البلاد وخارجها على البدء في الدفع من أجل السلام، “بعد سبع سنوات من مشاهدة الدمار والحرب والهجمات الكيميائية”.
وأكدت موغيريني أن أوروبا لا تسعى لخلق صراعات بين اللاجئين والشعوب المضيفة، وأن دول الاتحاد ستستمر في منح المساعدات الإنسانية لدعم الشعب السوري.
وسبق أن تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 1.2 مليار يورو (1.28 مليار دولار) لعام 2017، بينما ستكون حكومات أخرى تحت ضغوط للوفاء بوعود قطعتها في فبراير/شباط 2016 خلال مؤتمر لندن الذي جمع 11 مليار دولار على مدى أربع سنوات.
وعلى الصعيد السياسي، أشارت موغيريني إلى أن مسؤولية إنجاح مفاوضات جنيف بشأن سوريا تقع على عاتق الجميع، مؤكدة أن استمرار الهدنة ضروري للتوصل إلى حل سياسي.

من جهته، تحدث رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي عن الصعوبات التي تواجهها بلاده بسبب تدفق موجات اللاجئين عليها، وقال إن الأردن يواجه وضعا تسبب في ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في المملكة.
ودعا الملقي المجتمع الدولي إلى زيادة تمويله لخطة الاستجابة لاحتياجات اللاجئين السوريين في الأردن، مشيرا إلى أن بلاده تقدم مثالا حيا على استقبال اللاجئين.
بدوره، اتهم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري المجتمع الدولي بأنه لا يمتلك الشجاعة لمحاسبة الحكومة السورية على الجرائم المتهمة بارتكابها، وقال إن “الجميع يأتون إلى بروكسل لتلاوة كلمات، وقد قال النظام السوري كلمته”.
وأضاف الحريري أن اقتصاد بلاده تضرر بشكل كبير بسبب استضافة اللاجئين السوريين، مطالبا بتقديم الدعم إلى لبنان ومساعدته على تحمل عبء استضافة اللاجئين.
وكان اليوم الأول للمؤتمر الذي انطلق أمس الثلاثاء بمشاركة مؤسسات ومنظمات إقليمية ودولية، قد ركز على الجانب الإنساني ووضعية اللاجئين السوريين في الداخل والخارج.

وكالات+الجزيرة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة