لوح وزراء خارجية مجموعة “أصدقاء سوريا” في ختام مؤتمرهم بباريس باتخاذ خيارات أخرى إذا قصرت دمشق في التنفيذ الكامل لخطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لحل الأزمة السورية، واعتبروا الخطة بمثابة “الأمل الأخير”. يأتي ذلك بينما وقعت سوريا رسميا اليوم على بروتوكول التفاهم الأولي الذي ينظم آلية عمل المراقبين الدوليين، وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا للاطلاع على تقرير من الأمين العام الأممي بشأن إرسال بعثة مراقبين موسعة إلى سوريا.
وحذر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في مؤتمر صحفي ختامي من أن خطة عنان تعد الفرصة الأخيرة لتجنب ما وصفها بحرب أهلية في سوريا، موضحا أن المجتمع الدولي سيدرس خيارات أخرى إذا فشلت الخطة. وأشار إلى أن فرنسا مع القوى الكبرى تدرس تقديم مشروع قرار بمجلس الأمن لنشر بعثة مراقبين كبيرة على الأراضي السورية من ناحية العدد والمعدات لتحقيق أهدافها.
وقال البيان الختامي لمجموعة أصدقاء سوريا -التي تشمل 14 دولة بينها فرنسا والولايات المتحدة والسعودية وقطر- “كل يوم يمر يعني سقوط عشرات القتلى الجدد من المدنيين السوريين”. وحذر “ليس هذا وقت المراوغة، إنه وقت العمل.. رغم أن مهمة عنان هشة فإنها تمثل أملا أخيرا”.
وطالب البيان بمنح مراقبي الأمم المتحدة في سوريا كل الوسائل الضرورية لإكمال مهمتهم، وتشمل الحصول على كل المعدات الحديثة التي ستمكنهم من ضمان كفاءة المراقبة. كما أعرب عن قلقه من الوضع الإنساني المتدهور وأثره على دول الجوار، وأكد التزام الدول المشاركة بتوفير المساعدة الإنسانية في كل الأشكال.
وخلال المؤتمر الصحفي قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إنه لا أحد يشكك في “وجود مذبحة في سوريا” والكل يسعى إلى إيقافها.