ارتفعت حالات الوفيات بسبب وباء الكوليرا في اليمن إلى نحو 130 حالة، في حين بلغت الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض إلى أكثر من 11 ألفا. وقال وكيل وزارة الصحة في الحكومة
الشرعية الدكتور علي الوليدي إنه حتى أمس الاثنين تم تسجيل 129 حالة وفاة بسبب الكوليرا في 15 محافظة يمنية انتشر فيها الوباء، في حين بلغت الحالات المسجلة في المستشفيات والمشتبه في إصابتها بالوباء أكثر من 11 ألفا تم التأكد من 225 حالة بعد إجراء الفحوصات اللازمة عليها.
وعن الجهود المبذولة لمكافحة الوباء، قال الوليدي إنه تم فتح أكثر من خمسين مركزا لاستقبال حالات الإسهال في 15 محافظة، وتأسيس غرفة عمليات مركزية بالعاصمة عدن وغرف عمليات فرعية في المحافظات، بالإضافة إلى توزيع الأدوية والمستلزمات الطبية وأدوات النظافة والمطبوعات التوعوية على المواطنين.
وأوضح أن وزارة الصحة تعمل بالتنسيق والشراكة مع عدد من المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية لمحاصرة الوباء والحد من انتشاره.
وأعلنت منظمة الصليب الأحمر في وقت سابق زيادة مساعداتها لليمن بسبب انهيار النظام الصحي وانتشار وباء الكوليرا.
وعبرت منظمة أطباء بلا حدود عن مخاوفها من ألا تتمكن السلطات الصحية اليمنية وحدها من التعامل مع الأزمة، ودعت في بيان “المنظمات الدولية إلى زيادة مساعداتها بشكل سريع لوقف تفشي المرض”.
وكانت وزارة الصحة الخاضعة لسلطة الحوثيين في العاصمة صنعاء أعلنت المدينة “عاصمة منكوبة في إطار حالة طوارئ صحية مؤقتة” بسبب “انتشار مفاجئ” لوباء الكوليرا.
ووجهت الوزارة في بيان -بثته وكالة الأنباء “سبأ. نت” التابعة للحوثيين- “نداء استغاثة ومناشدة عاجلة للعالم والضمير الإنساني”، مطالبة بمساعدة هيئات دولية لاحتواء الوباء.
وقدرت منظمة الصحة العالمية في بيان أن 7.6 ملايين شخص يعيشون في مناطق باليمن معرضون لخطر العدوى بالكوليرا.
وهذ هي المرة الثانية التي ينتشر فيها الكوليرا خلال أقل من عام في اليمن، إذ تسبب الوباء بين أكتوبر/تشرين الأول ومارس/آذار الماضيين بوفاة 145 شخصا.
ويتسبب وباء الكوليرا الشديد العدوى بإسهال حاد، وينتقل عن طريق المياه أو الأطعمة الملوثة، وقد يؤدي إلى الوفاة إن تعذرت معالجته.