قامت قوات سوريا الديمقراطية بمهاجمة قرية الصفصافة بريف الرقة الغربي في محاولة لانتزاعها من تنظيم الدولة الإسلامية، بينما يتواصل نزوح آلاف السكان إلى مناطق أكثر أمنا، وسط
توقعات ببدء الهجوم على مدينة الرقة خلال أسبوعين.
كما شنت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية الـمكون الأساسي لها- هجومين على الصفصافة من جهتي نهر الفرات وطريق حلب-الرقة الدولي، حيث تدور معارك عنيفة هناك مع مسلحي تنظيم الدولة وسط قصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية على المناطق السكنية.
وتشهد مدينة الرقة وما حولها حركة نزوح لآلاف المدنيين إلى مناطق أكثر أمنا، بينما يحاول تنظيم الدولة التحصن في الصفصافة التي غدت المنفذ الأخير له من مدينة الطبقة نحو بقية مناطق سيطرته في الرقة وريفها، خاصة بعد تطويق قوات سوريا الديموقراطية للطبقة من ثلاث جهات.
من جهتها، قالت القيادية الكردية في قوات سوريا الديمقراطية روجدا فلات إن محاولات السيطرة على سد الفرات تعقدت بسبب الألغام التي زرعها التنظيم، وإن هناك خطة بديلة يتوقع أن تنجح خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضافت أن العملية التي تدعمها القوات الأميركية لانتزاع مدينة الرقة من تنظيم الدولة ستستغرق شهورا، مضيفة أن موعد بدء الهجوم النهائي على الرقة قد يختلف قليلا عن الموعد الذي سبق وأعلن أنه أوائل أبريل/نيسان، قائلة “إن لم تكن (بداية الهجوم) في بداية الشهر فإنها ستكون في منتصفه”.
وأكدت القيادية الكردية أن التحالف الدولي يقدم المساعدة الأرضية والجوية، وأن قواته تقف خلف الخطوط الأمامية باثنين أو ثلاثة كيلومترات، وتابعت “في هذه الحملة كانت المساعدة أفضل من المرات السابقة من تقديم أسلحة لم نكن نملكها”.
الجزيرة + وكالات