تردت الأوضاع الصحية لنازحي مدينة الموصل في مخيمات إقليم كردستان العراق، بسبب نقص الكوادر الطبية، ونقص الأدوية والمُعدات. ويشكو النازحون المرضى من صعوبة الحصول على
فرصة للعلاج، بسبب عدم وجود مستشفيات ثابتة في معظم المخيمات.
ويقول مدير مخيمات شرق الموصل رزكار عبيد إن المشكلة الأساسية التي تواجههم هي ضعف الجانب الطبي وغياب الأدوية اللازمة، وعدم وجود كادر كامل داخل المخيمات.
وأكد رزكار تعرضهم لحالات صعبة، وحدوث حالات وفاة بسبب عدم توفر سيارات إسعاف في الوقت المناسب، مشيرا إلى وجود جرحى وحالات تصل مصابة بـ سوء التغذية.
من جهتهم، يقول النازحون إن هناك تقصيرا واضحا من قبل بعض العاملين في المجال الطبي الذين يغلقون أبوابهم في وجه المرضى والمصابين دون أي حسيب أو رقيب.
ويروي عمار فتحي النازح من الموصل -الذي أصيب بشظايا جراء المعارك الدائرة هناك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية- وضعه الصعب جراء الإصابات، وغياب الأدوية واكتفاء الأطباء بإعطائه المسكنات.
يأتي ذلك، بينما يواصل العديد من سكان مدينة الموصل الفرار من مناطقهم التي تشهد معارك بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة، والنزوح إلى مخيمات جنوب وشرق المدينة.
وقالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إن أعداد نازحي غربي الموصل تجاوزت مئتي ألف منذ انطلاق العمليات العسكرية منذ خمسة أسابيع.
وبلغ إجمالي أعداد النازحين من مدينة الموصل أكثر من 433 ألفا منذ بدء عمليات استعادة محافظة نينوى.
وفي سياق متصل، قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن ثلاثة آلاف و846 مدنيا قتلوا في الجانب الغربي من مدينة الموصل منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادته من تنظيم الدولة يوم 19 فبراير/شباط الماضي.
وأضاف المرصد (وهو هيئة مستقلة) أن هؤلاء من تم إبلاغ عن حالاتهم حتى الآن “وما زالت جثث أعداد كبيرة منهم تحت الأنقاض”.
الجزيرة + وكالات