نشرت وكالات أنباء روسية صوراً قالت إنها لعملية انتشار نقاط “تفتيش ومراقبة” في منطقة اتفاق خفض التوتر شمالي حمص، إلا أن ناشطين سوريين نفوا ذلك، مؤكدين أن الفيديو هو
للقوات الروسية جنوب مدينة حماة وليس حمص.
فبعد ما بُث من صور على أنها لانتشار الشرطة العسكرية الروسية في حمص لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في الريف الشمالي لحمص، نفى ناشطون محليون أي انتشار للقوات الروسية في النقاط التي تم الاتفاق عليها بغية مراقبة وتثبيت منطقة خفض التصعيد الثالثة في ريف حمص الشمالي.
وأكد الناشطون أن الصور ملتقطة في جنوب مدينة حماة وليس حمص، وبالتحديد تحت جسر بسيرين قرب حاجز الملح في ريف حماة الجنوبي، بحسب مراسل “بلدي نيوز” في حمص، وهو الأمر الذي سبق أن أكده المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية منذر ماخوس، الذي قال إن اتفاق منطقة خفض التوتر ملتبس ويدعو إلى الشك والريبة، مشيراً إلى أن القوات الروسية ورغم تحفظ المعارضة عليها لم تنتشر في حمص بعد لمراقبة الهدنة.
وبحسب ناشطين في ريف حماة الجنوبي، فإن السبب وراء انتشار القوات الروسية في هذه المنطقة من ريف حماة هو التمهيد لفتح معبر بين قرية دير الفرديس الواقعة تحت سيطرة النظام من جهة ومنطقة حربنفسة المسيطر عليها من جانب المعارضة من جهة ثانية، في خطوة قد تكون الأولى لإنشاء عدة نقاط مماثلة تشكل معابر للمناطق المحاصرة بين ريفي حمص وحماة.
وتعد منطقة خفض التصعيد في ريف حمص الثالثة من نوعها بعد منطقتي الجنوب السوري والغوطة الشرقية، حيث نشرت الشرطة العسكرية الروسية عناصرها في عدد من النقاط ومراكز التفتيش لمراقبة احترام وقف إطلاق النار.