تظاهر آلاف من مناصري المعارض السياسي البارز مقتدى الصدر، أمس الجمعة، في العاصمة العراقية بغداد وعدد من محافظات وسط وجنوب البلاد، تنديدًا بمشروع قانون انتخابات
المجالس المحلية.
واحتشد الآلاف من أنصار الصدر بساحة التحرير في بغداد، تلبية لدعوة أطلقها الأخير الخميس، للتظاهر في بغداد والمحافظات رفضا لتصويت البرلمان الثلاثاء الماضي على 21 مادة من تعديلات قانون الانتخابات المحلية.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب البرلمان العراقي بإجراء تعديلات على القانون الجديد لا تمنح الكتل السياسية الكبيرة هيمنة على نتائج الانتخابات، بحسب مراسل الأناضول في بغداد.
كاظم ياسر، أحد المتظاهرين قال، إن “ما أقدمت عليه الكتل السياسية الكبيرة في البرلمان الثلاثاء الماضي، هو انقلاب على إرادة الشعب العراقي، وانتصار للفساد، ومصادرة لإرادة الكتل السياسية الصغيرة التي تسعى للتغيير”.
وشهدت محافظات بابل والنجف وكربلاء والبصرة وذي قار وواسط وميسان والديوانية والمثنى احتجاجات شعبية لأنصار الصدر.
ويتزعم مقتدى الصدر، التيار الصدري الذي يشغل 34 مقعدًا في البرلمان (من أصل 328)، فضلًا عن فصيل جناح مسلح يحمل اسم “سرايا السلام” وهو واحد من فصائل الحشد الشعبي الشيعي الذي يقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وبدأ البرلمان العراقي، الثلاثاء الماضي، عملية تصويت على بنود مشروع قانون انتخابات المجالس المحلية المقررة في ديسمبر/كانون أول المقبل، وانتهى من إقرار 21 مادة على أن يستكمل التصويت خلال الجلسات المقبلة، وسط دعوات لتأجيل تلك الانتخابات.
ويقول التيار الصدري، إن مشروع القانون يرسخ هيمنة الكتل الكبيرة على حساب الكتل الصغيرة والأفراد، ويحول دون وصولهم إلى المجالس المحلية.
ويحظى الصدر بشعبية كبيرة في المناطق ذات الأكثرية الشيعية وسط وجنوبي العراق، وخاصة في حي الصدر الفقير بالعاصمة بغداد، وعادة ما يستجيب أنصاره لدعواته.
ومنذ أشهر طويلة يطالب الصدر بتغيير تشكيل المفوضية التي تتولى إدارة الانتخابات في البلاد، ويقول إن أعضاء مجلس المفوضية ينتمون للأحزاب النافذة ويميلون لصالح أحزابهم.