سُجلت ثلاثة خروقات في ثلاث مناطق في ريف حمص الشمالي، بعد سقوط عدة قذائف هاون على قرية تيرمعلة وأم شرشوح والفرحانية، وذلك بعد ساعات من دخول ريف حمص الشمالي
في سوريا في هدنة بضمانة روسية من المفترض أن تسمح بإدخال المواد الغذائية وفتح المعابر أمام المدنيين.
وعكست هذه الخروقات التخوفات التي تحدثت عن صعوبة تطبيق الهدنة في هذه المنطقة، نظراً لتحديات عدة، أبرزها تنامي الخلاف بين روسيا، الضامن لهذه الهدنة، و النظام السوري الذي يرغب باستمرار عملياته العسكرية للقضاء على معارضيه نهائياً.
أما عسكرياً فتنتشر في المنطقة، بالإضافة إلى القوات الروسية، ميليشيات إيرانية وأخرى لحزب الله ترفض أي وجود للمعارضة في ريف حمص أيضا.
بدورها، اعتبرت المعارضة أن روسيا تحاول الاستفراد بقرار خفض التوتر خصوصاً مع غياب دور الأمم المتحدة وتركيا في تطبيق الهدنة.
يذكر أن هدنة ريف حمص هي الثالثة بعد هدنتي الجنوب والغوطة الشرقية، لكن احتمال فشلها كبير، نظراً إلى الموقع القريب من الحدود اللبنانية، ولعدم لعب إيران دوراً فيها، بالإضافة إلى محاولة روسيا تحجيم الدور التركي الداعم للمعارضة السورية.
في سياق آخر، سُجل خرق جديد لقوات النظام المتمركزة في حاجز قرية التاعونة الموالية، التي استهدفت الأحياء السكنية في بلدة عقرب في ريف حماة الجنوب بالرشاشات الثقيلة.