طالب فتحي المجبري، نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، الخميس، المجتمع ومجلس الأمن الدوليين بتحديد مواقفهم من “انتهاك” السيادة الليبية من قبل الحكومة
الايطالية.
جاء ذلك ذلك في بيان صدر عن المجبري، تعليقًا على إرسال روما لبعثة عسكرية بحرية إلى ليبيا، لدعم خفر السواحل المحلية، بناء على طلب من رئيس حكومة الوفاق، فائز السراج.
كما دعا المجبري، في بيانه، “الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي لمساندة ليبيا باعتبارها عضوا مؤسسا بالمنظمتين”.
وأكّد وجود “تضارب وتناقض في تصريحات السراج ووزير خارجيته، محمد سيالة، بشأن السماح لقوات إيطالية بالقيام بعمليات داخل المياه الليبية”.
كما أدان ما اعتبره “انتهاكا صارخا وفجّا للسيادة الليبية”.
واعتبر المجبري أنّ “ما قام به السراج ليس سوى إجراء منفرد وأحادي من قبله مع إيطاليا”.
ولفت أنّ “القرار يعد مخالفة صريحة للاتفاق السياسي وبنوده، سواء فيما يتعلق بآليات اتخاذه أو بالبنود التي تؤكد على سيادة ليبيا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والاعتداء على أراضيها”.
وطالب المجبري “إيطاليا بالتوقف فوراً عن انتهاك السيادة الليبية، واحترام المعاهدات الدولية، والحرص على علاقات حسن الجوار، واحترام الاتفاقيات السارية بين البلدين، والأطر الشرعية للمصادقة على قرارات الحكومة والاتفاقيات والمعاهدات الليبية، وذلك أسوة بما قامت به داخلياً باستشارة البرلمان الايطالي”.
وأيّد في ذات السياق “قرار القيادة العامة للقوات المسلّحة بالتصدي لهذا الإختراق للسيادة الليبية”، مطالبا بـ “عقد مجلس الوزراء (لحكومة الوفاق) بشكل عاجل، لمناقشة هذا الخرق الكبير والخطير للسيادة الليبية”.
ووفق المصدر نفسه، فإنّ “الحماية الحقيقية لليبيا من مخاطر الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، تتمثل في تأمين حدودها الجنوبية، وعبر اتفاقيات صحيحة ومعلنة وشفافة تشمل دول المنشأ والعبور والمقر، تكون طرفاً فيها كل الدول والمنظمات المعنية”.
وأمس أول الأربعاء، أعلنت ليبيا، وصول أوّل قطعة بحرية عسكرية أرسلتها إيطاليا، لبدء تنفيذ طلب حكومة الوفاق الليبية الذي صادق عليه البرلمان الايطالي في اليوم نفسه.
وفي اليوم نفسه، أمر خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب الليبي بطبرق (شرق)، قواته بالتصدي لأي قطعة بحرية تدخل المياه الإقليمية لبلاده دون ترخيصه.
وأصدر مجلس الوزراء الإيطالي، الجمعة الماضية، مرسوماً يقضي بإرسال بعثة عسكرية بحرية تضم سفناً إيطالية إلى المياه الإقليمية الليبية لدعم حرس السواحل المحلية، وفق ما نقله التلفزيون الإيطالي الحكومي.
جاء ذلك وسط نفي من فائز السراج، السماح بتواجد عسكري إيطالي داخل المياه الإقليمية لبلاده.
وحاليا، تتصارع 3 حكومات على الحكم والشرعية في ليبيا، اثنتان منها في العاصمة طرابلس (غرب)، وهما الوفاق، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، المنبثقة عن برلمان طبرق.