أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، استثناء الصحفيين وموظفي المنظمات الإنسانية الأمريكيين من حظّر السفر إلى كوريا الشمالية المعلن منذ الشهر الماضي، على أن يبدأ
العمل بهذا الاستثناء بدءا من الشهر المقبل.
وأظهرت وثائق نشرتها الوزارة على موقعها الإلكتروني، واطلعت عليها الأناضول، أن “الصحفيين والعاملين في المنظمات الإنسانية، وآخرين ممن يشكل سفرهم خدمة للمصلحة الوطنية من المواطنين الأمريكيين، سيُمكنهم تقديم طلب إلى الوزارة من أجل استثنائهم من حظّر السفر”.
وستبدأ عملية تنفيذ قرار الاستثناء في 1 سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد مرور 30 يومًا على نشر الوثائق في السجل الفيدرالي، ويستمر سريانه مدة عام من صدوره.
وفي 21 يوليو/ تموز الماضي، أعلن وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون، حظّر السفر إلى كوريا الشمالية، عقب وفاة طالب جامعي أمريكي كانت السلطات الكورية تعتقله في سجونها بتهمة “الإساءة لأحد رموزها”.
وتوفي أوتو وورمبير في 19 يونيو/ حزيران الماضي عقب وصوله إلى الأراضي الأمريكية، بعد أن نجحت واشنطن في إقناع بيونغيانغ بإطلاق سراحه من سجونها التي قبع فيها قرابة عام ونصف، بعد أن حكم عليه بالسجن مدة 15 سنة جراء “إهانته احد رموز البلاد”.
وبحسب قانون جوازات السفر الأمريكي لعام 1972 سيتعرّض المخالفين لهذا الحظّر لعقوبات بغرامة، وسجن قد يصل إلى 10 سنوات لمن يرتكب هذا العمل الذي سيعد “جناية” بحسب القانون.
ويتصاعد التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ، مع إصرار الأخيرة على تصنيع وتجربة صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية عابرة للقارات، فيما تجتهد الأولى في إيجاد وسائل لردعها عن فعل ذلك.
ويعتبر هذا القرار من أقسى أنواع العقوبات التي يمكن تطبيقها ضد بلد ما.
والسبت الماضي، أعلنت كوريا الشمالية، أنها أجرت “بنجاح” تجربة لإطلاق صاروخ عابر للقارات، معتبرة إياها “تحذيرا شديدا” للولايات المتحدة، وجاء إطلاق هذا الصاروخ بعد 3 أسابيع على اختبار بيونغيانغ لأول صواريخها البالستية العابرة للقارات.