بعد اجتماعات بدأت في 27 من الجاري وانتهت في 29 منه، أعلن ما يعرف بـ”المجلس التأسيسي للنظام الفيدرالي الديمقراطي لشمال سوريا” أو “اتحاد شمال سوريا” الكردي، عن
إجراء وتنظيم انتخابات محلية وبلدية. حسب ما جاء في خبر على وكالة أنباء “حوار” الكردية، السبت.
ووضعت صورة لعبدالله أوجلان، الزعيم الكردي المعتقل في تركيا، في أعلى القاعة التي شهدت اجتماع المجلس الفيدرالي لشمال سوريا. وفق ما أظهرته صور الاجتماع، والفيديوهات التي التقطت من داخله ونشرت على مواقع كردية.
وحدّد الاتحاد الذي لا يعترف به نظام الأسد، منذ انطلاقته عام 2016، مواعيد تلك الانتخابات على ثلاث مراحل، أولها في 22 من الشهر القادم، وتشمل إجراء انتخابات البلديات، ضمن ما يطلق عليه الاتحاد “النظام الفيدرالي”.
أما المرحلة الثانية فهي تبدأ في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، فتشمل الانتخابات للبلديات في القرى والبلدات و”المقاطعات”، ثم تليها المرحلة الثالثة لإتمامها في 19 كانون الثاني/يناير عام 2018 عبر انتخاب مجالس المحافظات.
وكان المجلس التأسيسي لـ”النظام الفيدرالي لشمال سوريا” قد اجتمع الخميس الماضي، للمصادقة على قانون الانتخابات والتقسيمات الإدارية، وفق ما ذكره موقع “حوار نيوز” الكردي، وذلك في مبنى نقابة العمال بمدينة “الرميلان” التابعة لمحافظة الحسكة.
وأكّد الموقع الكردي أن الاجتماع السالف حضره ممثلو “جميع المناطق والمقاطعات والأقاليم في (روج آفا) وشمال سوريا: الجزيرة وكوباني (عين العرب) وعفرين، وتل أبيض، ومناطق الشهباء”. على حد ما ذكره في خبره، الخميس.
وانتهت الاجتماعات السالفة، السبت، بالمصادقة على قانون الانتخابات والتقسيمات الإدارية، وتحديد مواعيد الانتخابات، وفق ما ذكره الموقع الكردي الذي ينشر أخباره بالعربية والإنجليزية والتركية والإسبانية والروسية، إضافة إلى الكردية.
ولاتحاد شمال سوريا الكردي، نفوذ على طول الحدود السورية مع تركيا، الأمر الذي يمكن أن تتعامل معه أنقرة على أنه استفزاز، لطالما أنه أعلن عن إجراء انتخابات ذات قانون فيدرالي يحمل صبغة مستقلة معينة، وهو ما ترفضه تركيا على الدوام.
وأعلن عن تأسيس هذه الصيغة الفيدرالية في 17 مارس 2016، بعدما تم الاتفاق على تشكيل مجلس تأسيسي خاص به. ثم ردّت حكومة النظام السوري فور إعلان #الاتحاد_الكردي، واعتبرته بدون “أساس قانوني” وأكدت أن “لا أثر سياسياً لإعلان الأكراد إقامة نظام فيدرالي”.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، والتي كانت تحمل سابقا اسم وحدات حماية الشعب الكردي، على أجزاء من المناطق التي أعلن فيها الاتحاد الكردي إجراء انتخابات ضمن قانون فيدرالي. وهي مناطق عفرين وكوباني والجزيرة ومناطق الشهباء.
وأعلنت الإدارة الأميركية، في وقت سابق من عام 2016 أنها لن تعترف بمناطق حكم ذاتي في سوريا.
ويأتي إعلان الاتحادي الكردي الفيدرالي إجراء انتخابات في مناطق وجوده، شمال سوريا، في الوقت الذي أعلن فيه محافظ “كركوك” العراقية أن الاستفتاء على مصير إقليم كردستان سيجري نهاية أيلول/سبتمبر من العام الحالي، مؤكداً اشتراك محافظته بالاستفتاء. وسط معارضة إقليمية لاستقلال الإقليم الواقع شمالي العراق.
العربية