أكدت مجلةFORIEGN AFFAIRSالأميركية أن سوريا لن تعود إلى سابق عهدها. وبنت المجلة استنتاجها على سياسة التهجير القسري على أساس طائفي التي اتبعها نظام بشار الأسد
ضد السكان، وخصوصاً تلك المتمثلة بالمدنيين السنّة .
يعترض عودة النازحين واللاجئين إلى المناطق الآمنة في سوريا شروط بتقرير وجهتهم، وفق سياسة التغيير الديموغرافي التي انتهجها النظام وحلفاؤه.
هذه السياسة ستؤثّر على مستقبل سوريا التي لن تعود إلى سابق عهدها وفق المجلة الأميركية التي اشارت إلى تغيير التركيبة السكانية بشكل جوهري بعد أن نجح الأسد وحلفاؤه خلال السنوات الثلاث الماضية في الحد من وجود السُنة في دمشق و الساحل مثلاً. بينما يتمتع العلويون والمسيحيون بحضور قوي هناك وحيث الوزن التجاري والاقتصادي الكبيرين.
وكان هدف الأسد يتمثل في إنشاء مناطق تماس جغرافية مجاورة للبنان والأردن تكون نسبة السكان السّنة فيها منخفضة.
واستدركت المجلة بأن الأوضاع الديمغرافية التي صنعها الأسد لن تجلب له الاستقرار، وأنها تتسم بقصر النظر لأن الهوية التاريخية لسوريا ستعيق استراتيجية الأسد خصوصاً لدى عودة ملايين اللاجئين السوريين الذين لن يقبلوا بالهوية “الجديدة” التي صنعها.