أكدت مصادر من القوات الموالية لمجلس النواب شرقي ليبيا سقوط إحدى طائراتهم الحربية، استهدفها “مجلس شوري مجاهدي درنة”، الذي أكد بدوره مقتل قائدها، بعد وقت وجيز من
إعلان أسره هو ومساعده.
و قالت مصادر عسكرية متطابقة، من قوات مجلس النواب، إن طائرة حربية من نوع “ميغ 23” تابعة لقاعدة الأبرق الجوية، سقطت في منطقة الظهر الحمر بدرنة، بعد استهدافها بمضادات طيران أرضية، من قبل “مجلس شوري مجاهدي درنة”.
وفيما أكدت المصادر العسكرية فقدان الاتصال بقائد الطائرة المنكوبة، عادل الجهاني، ومساعده وائل الوكواك، قال محمد إدريس المنصوري، مسؤول الإعلام في “مجاهدي درنة” أنهما في قبضة قواتهم.
ولاحقا، أفاد المنصوري، عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك” بـ”مقتل قائد الطائرة”، دون مزيد من التفاصيل أو معلومات عن مصير مساعده.
ويسيطر “مجلس شورى مجاهدي درنة” على مدينة درنة بعد طرده لتنظيم “داعش” من المدينة في 2015، وتعد درنة المدينة الوحيدة في شرقي ليبيا التي لا تخضع لسيطرة قوات خليفة حفتر.
ولا يتبع هذا المجلس أي من الحكومات الثلاث المتنازعة على السلطة والشرعية في ليبيا.
والمجلس أعلن عن تشكيله إسلاميون في درنة، في ديسمبر/كانون الأول 2014؛ لمواجهة قوات حفتر، التي أعلنت في وقتها تدشين عملية عسكرية قالت إنها “لتطهير المدينة من المتطرفين”، وهي تحاصر المدينة منذ ذلك الوقت.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد معمر القذافي، عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة.
وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، اثنتان منها في العاصمة طرابلس (غرب)، وهما الوفاق، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، المنبثقة عن مجلس طبرق.