اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في وقت متأخر من مساء الخميس باحات المسجد الأقصى، في محاولة لإخراج المصلين المعتكفين فيه منذ عصر اليوم، بحسب دائرة
الأوقاف الإسلامية في القدس.
وقال المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية (تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية) فراس الدبس، إن أعدادا كبيرة من عناصر الشرطة اقتحمت باحات المسجد وتحاول إخراج المعتكفين داخل المصلى القبلي.
وأشار الدبس إلى أن القوات الإسرائيلية حاولت تكسير باب “الجنائز” في المصلى القبلي، في محاولة لإخراج المصلين منه.
فيما أفادت مصادر صحفية بأن الشرطة الإسرائيلية قطعت الكهرباء عن المصلى القبلي.
وعلى الصعيد ذاته، أفاد شهود عيان بأن مواجهات اندلعت مع الشرطة الإسرائيلية عند “باب حطة”، أحد أبواب المسجد الأقصى.
من جانبها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) في تصريح لها اطلعت عليه الأناضول، أن طواقمها تعاملت مع إصابة لأحد المصلين بالرصاص الحي في منطقة القدم داخل المسجد الأقصى ونقلته إلى المستشفى.
ومساء اليوم، بلغت حصيلة الإصابات جراء اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المصلين داخل باحات المسجد الأقصى وفي محيطه بمدينة القدس 113 مصابا، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
وبعد إزالة بوابات التفتيش الإلكترونية من على مداخل الأقصى الثلاثاء الماضي، والحواجز الحديدية والممرات فجر اليوم، تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى داخل المسجد الأقصى من جميع بواباته بعد 12 يوما من رفضهم الدخول، واعتصام الكثير منهم أمام المسجد، رفضا لتركيب البوابات المذكورة.