قال محام تركي إن تركيا سجنت أستاذة جامعية ومعلما أضربا عن الطعام منذ أكثر من شهرين احتجاجا على حملة حكومية فُصلا بسببها في أعقاب محاولة انقلاب العام الماضي.
وفجر احتجاز أستاذة الأدب نوريا غولمان والمعلم بالمرحلة الابتدائية سميح أوزاكتشا احتجاجات الثلاثاء أطلقت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع على جيوب من المتظاهرين في أنقرة واسطنبول واعتقلت ما لا يقل عن 12 شخصا.
وأظهرت وثيقة محكمة اطلعت عليها رويترز أن مدعيا في أنقرة سجن غولمان وأوزاكتشا بحجة أن احتجاجهما هو عمل ارتكب باسم جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري وهي جماعة يسارية تصنفها تركيا منظمة إرهابية.
وقال المدعي في وثيقة المحكمة “التقاعس عن اعتقال المشتبه بهم سيحول دون تطبيق القانون”.
وذكر سلجوق كوزاجاكلي وهو محام يمثل المعلمين الاثنين أن الشرطة اعتقلتهما خوفا “من أن ينقلب احتجاجهما إلى صيام حتى الموت وتظاهرات (متنزه) غازي جديدة”. ويستخدم الاثنان الآن كرسيين متحركين بعد أن أصابهما الإضراب بالهزال.
وكان كوزاجاكلي يشير إلى التظاهرات الضخمة المناهضة للحكومة قبل أربع سنوات عندما نزل مئات الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج على خطط إزالة متنزه غازي في وسط إسطنبول لبناء نسخة عن الثكنات العثمانية.
وقال المعلمان إنهما يحتجان لتسليط الضوء على محنتهما ومحنة نحو 150 ألف موظف حكومي أوقفتهم السلطات عن العمل أو فصلتهم بعد محاولة الانقلاب التي اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنصار رجل الدين فتح الله غولن المقيم بالولايات المتحدة بتدبيرها.