نددت روسيا، اليوم الجمعة، بالقصف “غير المقبول” الذي نفذه التحالف الدولي بقيادة واشنطن قرب الحدود الأردنية في شرق سوريا، بحسب ما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” عن نائب وزير
الشؤون الخارجية غينادي غاتيلوف اليوم.
وقال غاتيلوف “أي عمل عسكري يزيد من تصعيد الوضع في سوريا يؤثر على العملية السياسية، خصوصا عندما يتعلق الأمر بأعمال (عسكرية) ضد القوات المسلحة السورية”، مضيفا أن القصف “أمر غير مقبول بتاتا ويشكل انتهاكا للسيادة السورية”.
وذكر غاتيلوف الذي أفادت الوكالات بأنه كان يتحدث في جنيف أن الضربة الأميركية انتهكت سيادة سوريا ولن تفيد المساعي لإيجاد حل سياسي للصراع هناك.
وأضاف أن تلك الضربات أصابت مدنيين في سوريا.
وقال مسؤولون أميركيون إن القصف استهدف مقاتلين موالين للنظام السوري، بينما أعلنت دمشق أنه استهدف نقطة لجيشها.
إلى ذلك، اعترف النظام السوري، الجمعة، باستهداف الضربة الجوية التي وجهها التحالف الدولي بقيادة أميركا، الخميس، أحد مواقعه قرب الحدود السورية الأردنية.
ونقل التلفزيون السوري التابع للنظام عن مصدر عسكري قوله، إن الضربة التي نفذها التحالف على فصيل موال لدمشق أمس أصابت “إحدى نقاطنا العسكرية”.
وأضاف المصدر أن الضربات الجوية، مساء الخميس، أسفرت عن مقتل عدة أشخاص، وتسببت في أضرار مادية، قائلاً إن هذا يعرقل مساعي النظام السوري وحلفائه لمحاربة تنظيم داعش، بحسب زعمه.
يذكر أن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، كان علق مساء الخميس على تلك الضربات التي وجهتها أميركا لموكب عسكري قرب المثلث الحدودي مع العراق والأردن، قائلاً إن بلاده لن تزيد دورها في الحرب السورية لكنها ستدافع عن قواتها.
وكان مسؤول أميركي أكد في وقت سابق الخميس، شن قوات أميركية غارات على موكب عسكري لميليشيات موالية للأسد، قرب المثلث الحدودي مع العراق والأردن.