في خطوة تلقي ضوءاً على موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب من القدس، في ضوء الإشاعات الكثيرة عن قرب نقل السفارة الأميركية إلى المدينة والاعتراف بها عاصمة موحدة لإسرائيل، أبلغ
ديبلوماسيون أميركيون نظراءهم الإسرائيليين أن لا ولاية لإسرائيل على المنطقة التي يقع فيها «الحائط الغربي» (حائط البراق) في البلدة القديمة في القدس، ما دفع إسرائيل إلى طلب استفسار من الإدارة الأميركية لهذا الموقف، إلا أن البيت الأبيض لم يرد.
وذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أنه أثناء اجتماع تحضيري لزيارة ترامب في 22 الشهر الجاري، أبلغ ديبلوماسي أميركي الإسرائيليين بأن زيارة ترامب لـ «الحائط الغربي» زيارة خاصة، وأن إسرائيل ليست لها ولاية في المنطقة، وأنه غير مرحب بمرافقة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ترامب هناك.
وقال مسؤول إسرائيلي في مكتب نتانياهو أمس، إن إسرائيل تريد من البيت الأبيض تفسيراً لقول الديبلوماسي الأميركي إن «الحائط الغربي» في البلدة القديمة في القدس جزء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وأضاف: «تلقينا بالصدمة التصريح بأن الحائط الغربي يقع في منطقة في الضفة… نحن مقتنعون بأن هذا التصريح يتنافى مع سياسة الرئيس ترامب… أجرت إسرائيل اتصالاً مع الولايات المتحدة في هذا الأمر».
وكان السفير الأميركي الجديد إلى إسرائيل ديفيد فريدمان خرج عن البروتوكول الديبلوماسي بزيارة «الحائط الغربي» الإثنين بعد ساعات قليلة من وصوله إلى اسرائيل. وتزامنت الزيارة، التي تأتي قبل أسبوع من الجولة الخارجية الأولى لترامب، مع جدال بين الجانبين في شأن تعهد انتخابي لترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
يذكر أن «الحائط الغربي» يحد الحرم القدسي من الجهة الغربية، أي يشكل قسماً من الحائط الغربي للحرم المحيط بالمسجد الأقصى المبارك، ويمتد بين باب المغاربة جنوباً والمدرسة التنكزية شمالاً.