قال الرئيس السوداني عمر البشير إن حضوره قمة، يشارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعد “نقلة في علاقات السودان مع المجتمع الدولي”. ويشير الرئيس السوداني إلى مشاركته
في القمة العربية الأمريكية المقررة بالرياض 21 مايو/ أيار القادم.
ورأى البشير، في حوار صحفي الثلاثاء، أن “القمة رد على من يحرضون الدول على عدم دعوته لمؤتمرات دولية على أراضيها”.
وأشار الى أنه “في المؤتمرات الماضية كان الأوروبيون يرفضون المشاركة في أي قمة يحضرها الرئيس السوداني، ويمارسون ضغطاً كبيراً على الدول لعدم دعوته، بما في ذلك القمم الإفريقية”، حسب قوله.
ومضى قائلا “كوني الآن أشارك في قمة فيها الرئيس الأمريكي، أعتقد أن هذه نقلة كبيرة جداً في علاقاتنا مع المجتمع الدولي، وأكبر مؤشر لمن يخوفون الآخرين أنني أشارك في قمة يشارك فيها الرئيس الأمريكي”.
ووجهت السعودية، دعوات إلى قادة دول عربية وإسلامية، وبينهم البشير، لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي تستضيفها المملكة، 21 مايو/ أيار الجاري.
وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الإثنين قبل الماضي، أن زيارة ترامب للمملكة سيعقد خلالها ثلاث قمم، وهي: قمة ثنائية مع الملك سلمان، قمة مع قادة دول الخليج العربي، وقمة مع قادة دول عربية وإسلامية.
وستكون هذه هي الزيارة الأولى تاريخيا لرئيس أمريكي إلى دولة عربية أو إسلامية في أول جولة خارجية له.
ومنذ عام 2009، تلاحق المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني بتهم ارتكاب “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” في إقليم دارفور المضطرب، غربي البلاد، إضافة إلى اتهامه بـ”الإبادة الجماعية”.
ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة ويرى أنها أداة “استعمارية” موجهة ضد بلاده والأفارقة.
وشهدت العلاقات بين واشنطن والخرطوم تقارباً ملحوظاً، تمثل في رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان، في يناير/ كانون الثاني الماضي.
لكن ذلك لم يشمل شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتي تدرجه فيها منذ 1993، وكانت الأساس لفرض العقوبات الاقتصادية منذ 1997.