وصف وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون العلاقات مع روسيا بأنها الأسوأ منذ الحرب الباردة، مستبعدا أن تشهد “انطلاقة جديد”، وهو ما توصل إليه نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وكرر تيلرسون لشبكة “إن بي سي” أن العلاقات بين البلدين تراجعت إلى أدنى مستوى على الإطلاق منذ نهاية الحرب الباردة، “مع مستوى ثقة متدن جدا”.
وأضاف الرئيس السابق لشبكة إكسون موبيل الذي كرمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 2013، أن هذا الأمر ليس صحيا للعالم وللشعب الأميركي ولمصالح واشنطن المتصلة بالأمن القومي.
واستبعد تيلرسون أي “انطلاقة جديدة” بين واشنطن وموسكو على غرار ما قام به في 2009 الرئيس السابق باراك أوباما ووزيرة خارجيته آنذاك هيلاري كلينتون.
وأشار إلى أنه تم تجاوز كلمات مثل “الانطلاق مجددا”، وأضاف أنه لا يمكن محو الماضي والقيام ببداية جديدة، مؤكدا على ضرورة البداية “من حيث نحن”.
وعن اتهام الاستخبارات الأميركية لموسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية، أقر تيلرسون بأن “الروس حاموا حول عمليتنا الانتخابية”، ولكنه أشار إلى أنه لم يُتوصل إلى استنتاج يؤكد حصول ذلك.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -الذي التقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن الأربعاء الماضي- خلص إلى ذات النتائج التي تحدث عنها تيلرسون.
ولكن لافروف أشار إلى أن لدى واشنطن إرادة لتطوير العلاقات مع موسكو، وأن ترمب لديه رغبة ملموسة في هذا الصدد، وفق تعبيره.
وتشهد العلاقات بين البلدين توترا منذ فترة بسبب الملف السوري والمزاعم الأميركية بالتدخل الروسي في انتخابات الرئاسة التي أتت بترمب إلى سدة الحكم.