قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إنه لم يعد هناك داع لبقاء مقاتلي حزبه في منطقة الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا، “لأنها أصبحت آمنة بعد انسحاب مقاتلي المعارضة منها”.
وأعلن نصر
الله أن حزبه بدأ في تفكيك مواقعه العسكرية على تلك الحدود من جهة الأراضي اللبنانية، وسيقوم بإخلائها لأن المهمة أنجزت، على حد تعبيره.
وفي كلمة ألقاها الخميس عبر الشاشة إحياء للذكرى الأولى لمقتل أحد قادة الحزب مصطفى بدر الدين في سوريا، عرض نصر الله على المسلحين المتواجدين في منطقة عرسال الحدودية في شرق لبنان، اتفاق إجلاء مشابها لما يحصل في سوريا بين النظام والمعارضة السورية المسلحة.
وقال “نحن جاهزون أن نضمن تسوية مثل كل التسويات التي تجري، ويمكن التفاوض على الأماكن التي يذهب إليها المسلحون بأسلحتهم الفردية وعائلاتهم”.
وأضاف نصر الله “هذا الأمر يجري في الكثير من المناطق في سوريا، لماذا لا يجري هنا؟”.
وكانت عرسال قد شهدت في أغسطس/آب 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لجبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية قدموا من سوريا، وانتهت بإخراج المسلحين من البلدة.
لكن المسلحين لجؤوا إلى التلال الجرداء لعرسال المعروفة بجرود عرسال. وانضمت إليهم مع تقدم قوات النظام في ريف دمشق مجموعات مسلحة أخرى.