وصلت صباح اليوم, الدفعة الأولى من مهجري حي برزة الدمشقي إلى بلدة قلعة المضيق في مناطق سيطرة المعارضة بريف حماة، وذلك في إطار اتفاق أبرم خلال الأيام الماضية بين النظام
السوري وممثلين عن الحي الخاضع لسيطرة المعارضة السورية.
وتضم الدفعة 1500 شخص بينهم مقاتلون من المعارضة المسلحة. ويأتي خروج هؤلاء في إطار اتفاق برعاية روسية، يقضي بخروج من يرغب من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم والمدنيين من حي برزة شرقي العاصمة دمشق باتجاه مناطق سيطرتها شمال سوريا.
ويأتي الاتفاق بعد عزل النظام حي برزة عن حيي القابون وتشرين أواخر أبريل/نيسان الماضي، بعملية عسكرية وقصف جوي ومدفعي كثيف.
ومن المقرر استكمال عملية الإجلاء على مدى خمسة أيام، على أن “تبدأ تسوية أوضاع الراغبين في البقاء في الحي”، بحسب الإعلام الرسمي.
وشهد حي برزة معارك عنيفة بين الفصائل المعارضة والجيش السوري في العامين 2012 و2013 مع اتساع رقعة النزاع المسلح في سوريا، إلى أن تم التوصل لهدنة عام 2014 حولت الحي إلى منطقة مصالحة.
وتُجرى مفاوضات أيضا لإجلاء الفصائل المعارضة من حي القابون المجاور الذي يشهد تصعيدا عسكريا أيضا.
وشهدت مناطق سورية عدة -خصوصا في محيط دمشق- اتفاقات بين الحكومة والفصائل، تضمنت إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من مناطق كانت تحت سيطرتهم، أبرزها مضايا والزبداني وداريا ومعضمية الشام.