قامت قوات النظام السوري بشن غارات على مواقع فصيل أسود الشرقية التابع للمعارضة بالقرب من الحدود السورية الأردنية، كما قصفت مواقع في ريف حماة. هذا وإن قصفا مدفعيا
وصاروخيا للنظام السوري استهدف بلدتي كفرزيتا واللطامنة بريف حماة، وذلك في اليوم الرابع من بدء تنفيذ اتفاق “تخفيف التصعيد” في سوريا المنبثق عن مفاوضات أستانا.
وكانت تقارير إعلامية أكدت أمس الاثنين أن طائرات النظام ومدفعيته واصلت خرق اتفاق مناطق خفض التصعيد، حيث قصفت مناطق في محافظتي حماة وحمص وكذلك مواقع للمعارضة في ريف دمشق.
وشهدت بلدة جسرين في الغوطة الشرقية قصفا صاروخيا من قوات النظام للمرة الثالثة منذ سريان اتفاق تخفيض التصعيد الذي يشمل الغوطة الشرقية.
وفي حمص، فإن عددا من المدنيين أصيبوا بجروح -بينهم أطفال ونساء- جراء غارات شنتها طائرات النظام على منطقتي تلدو والحولة، على الرغم من دخول ريف حمص في اتفاق مناطق خفض التصعيد الموقع في أستانا.
كما أكد ناشطون ميدانيون أن طائرات حربية استهدفت بلدتي اللطامنة والزكاة وطريق الرقة-عقيربات في ريف حماة بغارات، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى مدنيين.
من جهة أخرى قال مراسل الجزيرة إن معارك عنيفة دارت أمس بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في بلدة بيت نايم بالغوطة الشرقية المحاصرة، في محاولة من المعارضة لاستعادة البلدة، وذلك بعد أن تسلل إليها عناصر من قوات النظام.
وتحاول قوات النظام إحكام سيطرتها على البلدة بغية التقدم باتجاه منطقة تل فرزات الإستراتيجية التي تتيح لها الإشراف على مساحات واسعة من منطقة المرج، وهو ما قد يؤدي إلى شطر الغوطة الشرقية إلى جزءين وعزل المناطق وتشديد حصارها، ومن ثم فرض اتفاقيات التهجير فيها.