أخلت الشرطة الفرنسية، اليوم الأحد، ساحة “اللوفر” بقلب العاصمة باريس، بسبب “تحذير أمني”، في وقت تجري فيه البلاد الدور الثاني لانتخاباتها الرئاسية. وأفادت وسائل إعلام محلية، نقلا عن مصدر
أمني لم تسمّه، أن الشرطة قامت بإخلاء الساحة التي من المفترض أن يحتشد فيها هذا المساء أنصار المرشح إيمانويل ماكرون، في حال إعلانه رئيسا جديدا للبلاد.
وأضافت أن عملية الإخلاء جرت عقب “تحذير أمني”، غير أنها تظل “مجرّد رفع للشكوك”، دون تقديم المزيد من التفاصيل حول طبيعة التهديد المطروح.
من جانبها، نقلت وكالة “رويترز” عن متحدّثة باسم حركة “إلى الأمام” التي يقودها ماكرون، لم تسمها، تلقّيها طردا بريديا مشبوها في قاعة الإعلام للحركة بساحة اللوفر في باريس.
وقالت: “عقب رصد طرد مشبوه في الساعة (13.00) (بالتوقيت المحلي/ 11.00 تغ)، تم، ضمن تدابير أمنية، إجلاء الصحفيين البالغ عددهم 300 من المنطقة”.
وأضافت أن الحادثة أجبرت الشرطة على فرض طوق أمني حول المكان، وتدخّل فريق مختص للتحقق من عدم وجود أي خطر.
وحتى منتصف نهار اليوم (10:00تغ)، لم يصدر أي تعقيب رسمي حول الحادث.
ودعي، اليوم، أكثر من 47 مليون فرنسي للإدلاء بأصواتهم في نحو 66 ألف و546 مكتب تصويت بكامل أرجاء البلاد، لاختيار خلف للرئيس المنتهية ولايته فرانسوا أولاند.
وتأتي الجولة الثانية للرئاسيات لأول مرة في ظل حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ يناير/ كانون ثان 2015.
ولتأمين الاقتراع، حشدت الداخلية الفرنسية أكثر من 50 ألف من عناصر الشرطة والدرك، لتعزيز الـ 7 آلاف عسكري التابعين لعملية “سونتينال” المنتشرة بدورها في البلاد منذ بداية استهدافها بالهجمات الإرهابية.
ويتنافس على حكم فرنسا كل من المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون، واليمينية المتطرفة مارين لوبان.