عاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لارتداء ثوب البطل الخارق مرة أخرى في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مع ناديه ريال مدريد، بعدما سجل ثلاثية (هاتريك) في شباك غريمه
أتلتيكو مدريد -أمس الثلاثاء- في ذهاب الدور قبل النهائي من البطولة، في ليلة ستبقى خالدة في ذكريات ملعب سانتياغو برنابيو معقل النادي الملكي.
وإذا كان هناك رابط سحري بين ريال مدريد وتحقيق الانتصارات المذهلة في دوري أبطال أوروبا، فإن الرابط بين تألق نجمه الأول حاليا والبطولة القارية الأشهر للفرق لا يزال دون تفسير.
وحطم رونالدو -في مباراة أمس- رقم اللاعب الراحل ألفريدو ديستفانو كأكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، ليدفع النادي الملكي خطوة كبيرة نحو المباراة النهائية.
وبفضل الأهداف الثلاثة التي سجلها في مباراة أمس -برأسية (10) وبتصويبة صاروخية بالقدم اليمنى (73) وبتصويبة أخرى متقنة (85)- كان رونالدو نجما فوق العادة في مباراة ديربي العاصمة الإسبانية مدريد.
وبثلاثة أهداف في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال أمطر بها شباك الجار اللدود أتلتيكو مدريد، وثلاث صرخات عقب الأهداف أعلن من خلالها عن نفسه مجددا؛ يصل النجم البرتغالي في كامل لياقته الفنية والبدنية إلى الأمتار الأخيرة من الموسم الجاري.
ووصل رونالدو بأهدافه الثلاثة الأخيرة في مرمى أتلتيكو مدريد إلى الهدف 103 له في مسيرته بدوري أبطال أوروبا، منها 13 هدفا في الدور قبل النهائي، محطما الرقم القياسي لديستفانو (11 هدفا) وهو الرقم الذي حققه اللاعب الراحل قبل أكثر من خمسين عاما في حقبتي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك، يعد رونالدو الهداف الأكبر لدورَي الثمانية ونصف النهائي من دوري أبطال أوروبا برصيد 34 هدفا، أي ضعف ما سجله الأرجنتيني ليونيل ميسي -نجم برشلونة- في الدورين.
والآن لن يحرم رونالدو -ومن ثم ريال مدريد- من لعب المباراة النهائية في كارديف في الثالث من يونيو/حزيران المقبل، سوى عودة إعجازية لأتلتيكو مدريد في مباراة الإياب يوم الأربعاء المقبل على ملعب فيسينتي كالديرون.
وفي حال وصول ريال مدريد إلى المحطة الأخيرة من البطولة، فإن رونالدو سيكون على موعد مع مباراته النهائية الخامسة في دوري الأبطال، التي فاز بها في 2008 و2014 و2016 وخسرها مرة واحد في 2009 مع مانشستر يونايتد، قبل أشهر قليلة من الانتقال لصفوف النادي الملكي.
ومنذ أن انتقل إلى ريال مدريد، لعب نجم منتخب البرتغال ثمانية مواسم في دوري أبطال أوروبا، ووصل خلالها سبع مرات متتالية إلى الدور قبل النهائي.
ويعود الفضل في هذه الأرقام القياسية إلى سرعة بديهة رونالدو وتعلمه من أخطائه، وإدراكه أهمية الوصول إلى الأشهر الحاسمة من الموسم متمتعا بلياقة بدنية عالية.
الصحافة الألمانية