تسبب حريق مجهول اندلع بمسجد “الإمام علي” في بلدة قرب العاصمة السويدية ستوكهولم منتصف ليل أمس الأحد في أضرار واسعة به حالت دون إمكانية استخدامه مجددا،
وقالت الشرطة اليوم إنها تشتبه في أن الحريق عمل متعمد.
وقال مدير دائرة مطافئ ستوكهولم طوبياس أكيسون للتلفزيون الرسمي السويدي إن رجال الإطفاء تعاملوا مع الحريق الذي اندلع في المسجد الواقع ببلدية جارفالا شمال غرب العاصمة، مضيفا أنه لم يعثر على ما يثير الشبهة حتى الآن، وأن التحقيق جار لمعرفة سبب الحريق.
وذكرت الشرطة التي بدأت تحقيقا بشأن واقعة الحريق إن أحدا لم يصب في الحادث، وقالت إنها تشتبه في أنه عمل متعمد، وأن الحريق نشب في البداية بأحد الجدران الخارجية للمسجد الذي يعد الأكبر للشيعة في السويد.
وقال مركز الإمام علي الإسلامي في تدوينة بموقع فيسبوك إن الحريق أتى على ربع المبنى. وقال المتحدث باسم المركز أقيل زاهري في تصريحات للتلفزيون السويدي إن المسجد لم يعد صالحا للاستخدام جراء ما لحق به. وأعرب زاهري عن قلقه مما حدث، مشيرا إلى أن مكتبة المسجد التي تضم ثلاثة آلاف كتاب لم تسلم هي الأخرى من الضرر.
وقال زاهري إنه إذا توصلت الشرطة إلى أن الحادث حريق متعمد، فمن الضروري أن نرفع الإجراءات الأمنية، رافضا التعليق عما إذا كان المسجد قد تعرض مؤخرا لتهديدات. ويضم المركز -إلى جانب المسجد- مكتبة ورابطات شبابية وثقافية.
وكان مجهولون كتبوا في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 عبارات تدعو إلى قتل المسلمين عند مدخل مسجد في منطقة بريدانغ جنوب ستوكهولم. وقبل ذلك بشهر تعرض مسجد في مدينة مالمو جنوبي البلاد للحرق، وقد تبنى هذا الهجوم تنظيم الدولة الإسلامية.