استُهدف موكب للمراقبين الدوليين في سوريا بعبوة ناسفة عند مدخل درعا صباح اليوم الأربعاء، ما أدى إلى مقتل 8 جنود كانوا برفقتهم. وانفجرت العبوة التي كانت مزروعة على الطريق.
في المقابل اتهم المجلس الوطني السوري المعارض نظام الاسد بتدبير التفجير لإبعاد المراقبين.
وقال عضو المكتب التنفيذي في المجلس سمير نشار “نعتقد أن سياسة النظام تهدف من خلال هذه التفجيرات إلى ابعاد المراقبين عن الساحة وسط المطالبات الشعبية بزيادة اعدادهم”مزروعة في الأرض أثناء مرور موكب للمراقبين يضم ست سيارات، ويرأسه رئيس البعثة روبرت مود، إلا أنه لم يصب بأذى.
ويعتبر هذا الهجوم الأول الذي يتعرض له المراقبون الدوليون في سوريا. ويعمل حوالي 60 مراقبا على مراقبة وقف اطلاق النار في سوريا، على أن يرتفع عددهم إلى 300 في الأسابيع المقبلة.
من جهة أخرى، يستجوب القضاء العسكري اليوم بعض أعضاء المركز السوري لحرية التعبير في دمشق، ومن بين هؤلاء المعتقلات رزان غزاوي، يارا بدر، ميادة الخليل، هنادي زحلوط، ثناء زيتاني، بالإضافة للشبان المعتقلين منصور العمري وبسام الأحمد، وجوان فرسو.
يذكر أن كل هؤلاء أحيلوا إلى القضاء العسكري في وقت سابق من الشهر الماضي، بينما لا يزال مصير رئيس المركز الصحفي، مازن درويش وحسين غري، وعبد الرحمن الحمادة، وأيهم غزول، وهاني زيتاني، المعتقلين منذ نحو شهر ونصف، مجهولاً حتى اللحظة.
من جهتها أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن خرقاً جديداً لوقف إطلاق النار من قبل جيش النظام السوري سجل في مدينة تلبيسة بريف حمص، وبث الناشطون صوراً تظهر إطلاق نار عنيفا من قبل دبابات جيش النظام، أثناء اقتحامها للمدينة، قبل أن يتحول الأمر إلى اشتباكات عنيفة.
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية أفادت أن حصيلة شهداء الأمس بنيران قوات النظام ارتفعت إلى 23. فيما تعرضت منطقة الهبيط في إدلب لقصف مدفعي عنيف بالأسلحة الثقيلة، وسط إطلاق نار كثيف. كما ذكرت أن قوات الأمن وجيش النظام هاجموا تظاهرة مسائية في عرطوز بدمشق وأطلقت النار لتفريقها.