مشروع شامل للمغتربين العراقيين لإعادة بناء بلدهم

هيئة التحريرآخر تحديث :
80b20329 1234 49ed ab99 03f114d0b38a 16x9 600x338

80b20329 1234 49ed ab99 03f114d0b38a 16x9 600x338

تزامنت الذكرى الرابعة عشرة لاجتياح القوات الأميركية بغداد عام 2003 مع انعقاد المؤتمر الـ11 للمغتربين العراقيين في مدينة أوفيدو شمال إسبانيا، حيث خصصت جلسات اليوم الثاني

لمناقشة المشروع الوطني الذي اقترحه المؤتمر ويهدف إلى إصلاح العملية السياسية وكتابة دستور جديد للبلاد، ومصالحة حقيقية وإعادة بناء الجيش والشرطة على أسس وطنية خالية من المحاصصة والطائفية.
الخبرات والكوادر العراقية المغتربة طرحت دراساتها ومشاريعها التنموية الرامية إلى إصلاح البنية التحتية والاستفادة من تجربتها في تسريع تنفيذ المشاريع الخدمية.
أستاذ الاقتصاد الدولي في جامعة “هامبورغ” الألمانية، عزيز قزاز، أوضح أن أغلب الكفاءات العراقية المهاجرة على استعداد للعودة إلى العراق للمساهمة في إعادة بناء البنية التحتية، وتنفيذ المشاريع الإنمائية شريطة توفر الأمن وضمانات دولية تراقب تنفيذ المشاريع لمختلف الكوادر والخبرات.
أما المنظمات والأحزاب السياسية العربية، فقد ناقشت المشروع الوطني العراقي وما تضمنه من مقترحات مهمة حول إعادة البناء بعقول عراقية.
وقدمت مقترحات عملية مرت بها دول أوروبية وآسيوية، مطالبة المجتمع الدولي بتشكيل لجنة مستقلة لمراقبة تنفيذ هذه المشاريع المهمة في مختلف مدن العراق.
سفير الائتلاف الوطني السوري المعارض في باريس، منذر ماخوس ، قال خلال مشاركته في المؤتمر إن ما طرحه الخبراء العراقيون من أفكار تستحق التفاتة من المجتمع الدولي في سبيل تنفيذ المشاريع الكبيرة التي من شأنها إصلاح المؤسسات والمصانع التي أصابها الضرر بعد عام 2003.
كما تناولت الجلسة الثالثة للمؤتمر سياسة المحاصصة وعمليات الاختطاف والاعتقالات العشوائية، حيث استعرضت منظمات حقوقية مدنية عراقية ودولية حجم الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان من حالات اغتصاب واعتقال وتهجير قسري.
من جانبه، قال أستاذ القانون الدولي في جامعة “مدريد”، البروفيسور كارلوس فاريا: “أنا مؤمن بأن كل القوى الأوروبية ستدعم الشعب العراقي لإعادة الاستقرار والبناء، ويجب ألا يخير العراقيون بين النظام الفاسد وداعش فقط، ونحن نؤمن بأن مثل هذه الخبرات هي من ستعيد بناء الدولة العراقية الجديدة”.
ويرى المراقبون أن احتضان إسبانيا لمؤتمر المغتربين العراقيين يعد مؤشراً واضحاً إلى الرغبة الدولية الملحة لإحداث تغيير حقيقي في العراق بمشاركة عراقيي المهجر ذوي الخبرات الناجحة

العربية نت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة