قال رئيس مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها عطية الشاعري إن هناك أدلة على وجود علاقة مشبوهة وتواطؤٍ بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وتنظيم الدولة الإسلامية، وإن
الأزمات الداخلية الحالية في درنة لم تكن موجودة إبان تواجد التنظيم في المدينة.
وأضاف الشاعري أن هذا التواطؤ ظهر على المستوى العسكري أيضا عندما هرّبت قوات حفتر رتلا عسكريا للتنظيم كان محاصرا بضواحي درنة، ليقطعوا بكامل أسلحتهم في طريق مكشوفة نحو ثمانمئة كيلومتر، ثم يصلون آمنين مدينة سرت.
وفي سياق آخر، نفى الشاعري وجود الجزائري المختار بن مختار القيادي بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو أي شخصية مطلوبة دوليا في مدينة درنة، مشددا على أن المجلس لا تربطه أي علاقة تنظيمية بأي جماعة أو حزب داخل البلاد أو خارجها.
وذكّر الشاعري بأن المجلس على عداء مع تنظيم الدولة الذي قاتلته قوات المجلس وطردته من مدينة درنة، وأنه لا دخل لجماعة أنصار الشريعة بإدارة شؤون المدينة التي تسير وفق ميثاق هم ليسوا طرفا فيه.
وأشار رئيس المجلس إلى أن دعم أي حكومة قائمة يسير بالبلاد إلى مصير التقسيم أو حرب أهلية، ونوه إلى أن المجلس لن يعترف إلا بحكومة موحدة تتكون بإرادة الشعب الليبي وتتخذ من الشريعة الإسلامية مادة فوق دستورية، وغير مفروضة من الخارج، وليست مفروضة بقوة عسكرية.
وأكد أن مرجعيتهم الشرعية هم علماء الشريعة من أعضاء دار الإفتاء الليبية برئاسة الشيخ الصادق الغرياني، موضحا أن المجلس على تواصل جيد مع كافة القوى الثورية في جميع المناطق والمدن الليبية، لإقامة دعم متبادل.
وبخصوص توقعاته بشأن حرب وشيكة مع قوات حفتر، أوضح الشاعري أن حربهم ضد حفتر تدخل عامها الرابع، مشيرا إلى أن قوات المجلس وبدعم من أهل المدينة تقوم بصد هجمات “المليشيات” التابعة لحفتر، التي لم تفلح هجماتها في زعزعة الأمن والاستقرار.
الجزيرة