اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية الضابط المنشق عن جهاز المخابرات الجوية السورية آفاق محمد أحمد أثناء إجراءه مقابلة مع قناة الحوار التي تبث من لندن.
وقال آفاق “لإحدي الصحف الإلكترونية” من مكان اعتقاله في مدينة المفرق الحدودية مع سوريا إن أفرادا من الأجهزة الأمنية حضروا أمس الأثنين لمكان وجوده في منطقة لتجميع المنشقين العسكريين السوريين، وصادروا جهاز الحاسوب الخاص به وأُبلغ بأنه سيحول لجهاز المخابرات العامة في العاصمة عمان.
وأبلَغ الضابط السوري المنشق بأنه دخل إضرابا عن الطعام لحين الإفراج عنه وإعادة ما تمت مصادرته منه، كما منعت أجهزة الأمن الأردنية مندوبين عن سفارات أوروبية من زيارته.
وجاء اعتقال آفاق بعد أن تزايدت عمليات اعتقال النشطاء السوريين في الأردن، حيث اعتقلت الأجهزة الأمنية أمس الاثنين الناشط شادي البردان الذي جرى تهديده بأنه سينقل لسوريا بعد اكتشاف دخوله المملكة بهوية شقيقه.
وآفاق محمد أحمد من الطائفة العلوية وضابط برتبة مساعد وعمل حتى انشقاقه مديرا لمكتب رئيس العمليات الخاصة في المخابرات الجوية السورية.
وروى آفاق في سابقا تفاصيل مجزرة مساكن صيدا بدرعا يوم 30/4/2011 والتي اعتقل فيها العشرات من بينهم الطفلان حمزة الخطيب وتامر الشرعي.
وسلمت أجهزة الأمن جثة الخطيب مشوهة لذويه يوم 25/5/2011 وتحول لأحد رموز الثورة السورية للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، كما سلمت جثة الطفل الشرعي لذويه مطلع يونيو / حزيران العام الماضي.
وأكد آفاق سابقا أنه شاهد الطفل حمزة الخطيب من بين المعتقلين بعد مجزرة مساكن صيدا، وكشف عن معلومات مهمة لكيفية تدبير أمر المجزرة مسبقا داخل قسم العمليات الخاصة بالمخابرات الجوية، كما كشف عن أسماء ضباط مسؤولين عن التحقيق والاعتقال وإعطاء الأوامر ومنهم ضباط مسؤوليتهم التحقيق مع الأطفال المعتقلين.
ويتحدث سياسيون ومراقبون عن تغير في الموقف الأردني من النظام السوري طرأ مؤخرا أدى للتضييق على النشطاء السوريين، واعتقال بعض المعارضين ومنعهم من التصريح لوسائل الإعلام والطلب من آخرين مغادرة الأردن.
وأبعد الأردن مؤخرا عددا من اللاجئين السوريين بتهمة العودة للأردن بهويات مزورة بعد إبعادهم، بينما اُتهم آخرون بالعمل لصالح النظام السوري في إطار مهمات تجسس على اللاجئين السوريين في الأردن.