عثرت القوات العراقية، اليوم الأحد، على 16 جثة لمدنيين في أحد أحياء مدينة الموصل القديمة، فيما قتل تنظيم “داعش” الإرهابي مدنيين اثنين أثناء محاولتهم الفرار من منطقة سيطرته، بحسب
مصدرين عراقيين.
وقال الملازم في قوات الرد السريع (تتبع وزارة الداخلية) كريم ميزان النعيمي للأناضول، إنه “تم العثور على 16 جثة تعود لمدنيين، بينهم أطفال ونساء في منطقة رأس الجادة بالموصل القديمة”.
وأضاف، “يبدو أنه تم إعدامهم رميًا بالرصاص وفق المعاينة الأولية، ومن المرجح أنهم سعوا للهروب من مناطق سيطرة داعش باتجاه القوات الأمنية العراقية”.
على صعيد متصل، قال العقيد في الجيش العراقي خالد علي الحلي للأناضول إن “داعش قتل مدنيين اثنين بإطلاق نار أثناء محاولتهم الفرار من منطقة باب لكش وسط الموصل من الجانب الغربي باتجاه القوات الأمنية”.
وفي شأن آخر، أضاف الحلي، “تنظيم داعش أقدم مساء السبت، على إحراق مصرف الدم الرئيس بالمجمع الطبي بمنطقة المستشفى في حي الشفاء غربي الموصل”.
وتابع، “اقتراب القوات الأمنية العراقية المشتركة من أي مؤسسة هامة، يدفع عناصر داعش لحرق المباني لمحو وثائق وأدلة تدين قياداته وعناصره قبل أن يفروا ويتركوا خلفهم عددًا من القناصين لعرقلة تقدم قواتنا”.
والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، وسيطر عليها “داعش” في صيف العام 2014.
وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين أول الماضي من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت قبل أكثر من شهر هجوماً لاستعادة الشطر الغربي للمدينة.
ووفق الأمم المتحدة فإن نحو 600 ألف مدني لا يزالون في الجانب الغربي للمدينة بعد أن فر منها ما يصل إلى 200 ألف خلال الأسابيع الأخيرة.
وكالات