قال مسؤول كبير في البيت الأبيض اليوم الجمعة إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيسعى لإعادة بناء العلاقات مع مصر أثناء اجتماعه يوم الاثنين برئيسها عبد الفتاح السيسي، مع التركيز
على القضايا الأمنية والمساعدات العسكرية.
وقال المسؤول الأميركي إن إدارة ترمب تعتزم التعامل مع المخاوف بشأن حقوق الإنسان بطريقة مختلفة. وأضاف “نهجنا هو تناول مثل هذه القضايا الحساسة بطريقة غير علنية وأكثر حذرا.. نعتقد أنها الطريقة الأكثر فعالية لدفع تلك القضايا إلى نتيجة إيجابية”.
وقال البيت الأبيض إن علاقة ترمب مع السيسي شهدت بداية جيدة قبل انتخابات الرئاسة الأميركية أثناء اجتماع في نيويورك في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال المسؤول إن ترمب يؤيد نهج السيسي في مكافحة الإرهاب، الذي يشمل الجهود العسكرية والسياسية، ومساعيه لإصلاح اقتصاد مصر، ودعواته إلى “إصلاح وتطوير الخطاب الإسلامي”.
وسئل المسؤول عما إذا كان البيت الأبيض سيعلن الإخوان المسلمين “جماعة إرهابية”، فقال إن ترمب مهتم بسماع آراء السيسي أثناء الاجتماع.
وأضاف قائلا “نحن، إلى جانب عدد من الدول، لدينا بعض المخاوف بشأن أنشطة متعددة مارسها الإخوان المسلمون في المنطقة”.
وتأتي زيارة السيسي بينما اقترحت إدارة ترمب تخفيضات واسعة في المساعدات الخارجية الأميركية لم يتم حتى الآن تحديد تفاصيلها. ويتوقع البيت الأبيض أن المساعدات المخصصة لمصر ستستمر، لكنه لم يقدم أي تفاصيل اليوم.
ومصر حليف وثيق للولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ وقت طويل، وتتلقى مساعدات عسكرية أميركية بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا.
لكن العلاقات بين البلدين توترت عندما وجه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما انتقادات إلى نظام السيسي. وأوقف أوباما لبعض الوقت المساعدات الأميركية لمصر بعدما أطاح السيسي -عندما كان وزيرا للدفاع- منتصف صيف العام 2013 بالرئيس محمد مرسي.
وكالات