في موقف أميركي يتناغم مع الموقف الروسي، كشفت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، عن موقفها الجديد في سوريا، حيث اعتبرت أن سياستها لم تعد تركز على إزاحة بشار الأسد،
بينما أكدت الهيئة العليا للمفاوضات، أنها لا يمكن أن تقبل بأي دور لبشار في أي مرحلة مقبلة.
وكشفت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة (نيكي هيلي) أن “سياسة الولايات المتحدة في سوريا لم تعد تركز على إزاحة بشار الأسد”.
“هيلي” وفي تصريح لمجموعة صغيرة من الصحفيين قالت “أولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على طرد الأسد… أولويتنا هي كيفية انجاز الأمور ومن نحتاج للعمل معه لإحداث تغيير حقيقي للناس في سوريا.”
وتابعت “لا يمكننا بالضرورة التركيز على الأسد بالطريقة التي فعلتها الإدارة السابقة”، وفق وكالة رويترز.
تصريح السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، يأتي بعد ساعات من اعتبار وزير الخارجية الأميركي “ريكس تيلرسون” بأن “الشعب السوري سيقرر مستقبل بشار الأسد”، وذلك في أوضح مؤشر حتى الآن على سياسة الادارة الأميركية الجديدة تجاه سوريا ومصير الأسد”.
وكان مارك تونر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قال في وقت سابق من هذا الشهر إن واشنطن ترى الأسد “رجلاً وحشياً جر البلاد إلى هذا المستنقع” ولا يمكن أن يكون “زعيماً مقبولا لجميع فئات الشعب السوري”، إلا أنه استدرك بالقول “رغم ذلك فإن القرار يعود للشعب السوري”.
في المقابل، عبرت المعارضة السورية عن أسفها لسماع رسائل متضاربة من الولايات المتحدة بشأن سوريا، وحثت واشنطن على القيام بدور قيادي وألا تركز فقط على قتال تنظيم “الدولة”.
وأكدت الهيئة العليا للمفاوضات، الخميس من جنيف أنها لا يمكن أن تقبل بأي دور لبشار الأسد في أي مرحلة مقبلة، بعد التصريحات السابقة لنيكي هيلي.
وقال منذر ماخوس أحد المتحدثين باسم الهيئة للصحافيين في جنيف “لا يمكن أن تقبل المعارضة بأي دور لبشار الأسد في أي مرحلة من المراحل المقبلة وليس هناك أي تغيير في موقفنا”.
يشار إلى أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، جعلت واشنطن خروج الأسد من السلطة “هدفاً رئيسياً لسياستها”، إلا أن الرئيس الجديد دونالد ترامب أكد بشكل أكبر على ضرورة هزيمة تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
وكالات