قالت مصادر بأن ما تعرف بـقوات سوريا الديمقراطية بقيادة كردية استلمت دفعة جديدة من المعدات والآليات العسكرية الأميركية.وذكرت تقارير إعلامية أن دفعة جديدة من المعدات العسكرية
الأميركية وصلت أمس إلى تلك المليشيات المدعومة من واشنطن في شمالي سوريا عبر معبر “سيمالكا” الحدودي مع إقليم كردستان العراق.
وقالت إن المعدات تضمنت ناقلات للجند وعربات مصفحة أميركية ترافقها قوات أميركية، مشيرة إلى أن هذه التعزيزات تأتي في إطار ما وصفته بالاستعداد لمعركة الرقة المرتقبة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تتلقى فيها هذه القوات أسلحة أميركية، فقد سبق أن أعلن المتحدث باسمها طلال سلو في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي تلقيها لأول مرة نحو عشر عربات مصفحة أميركية، وقال إن ذلك مؤشر على دعم أميركي أكبر لهذه القوات التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية.
وأوضح أن هذه المصفحات وصلت في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشيرا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية طلبت من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما الحصول على معدات عسكرية متطورة لدعمها في معركتها لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم الدولة، لكنها لم تتلق سوى أسلحة خفيفة وذخائر.
وتابع أن الإدارة الحالية وعدت بالوقوف إلى جانب هذه القوات في معاركها ضد التنظيم، ووصف الحصول على المدرعات بأنه خطوة أولى. وقال سلو إن الاتصال مع الإدارة الأميركية يتم عبر الغرفة المشتركة لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أكدت حينئذ للجزيرة أن واشنطن زودت قوات سوريا الديمقراطية وفصائل عربية داخلها بعربات مصفحة، وقالت إن هذا الدعم أقرته الإدارة الأميركية السابقة لا الحالية.
وقالت مصادرإن بعض العربات المصفحة الأميركية وصلت إلى مدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشرقي، وهو أحد معاقل الوحدات الكردية. وأكد مسؤول عسكري أميركي أن تزويد قوات سوريا الديمقراطية بالمصفحات يأتي لتمكينها من التقدم إلى الرقة.
وأثار تسليح الوحدات الكردية غضب تركيا، واستهدفت القوات التركية المسلحين الأكراد في ريف حلب قبل وخلال عملية درع الفرات المستمرة منذ أواخر أغسطس/آب الماضي شمالي سوريا.
يُذكر أن هذه القوات تقدمت في ريف الرقة الشرقي وأصبحت على بعد نحو عشرة كيلومترات عن مدينة الرقة، أحد معاقل تنظيم الدولة، كما أنها تحاول السيطرة على سد الفرات ومدينة الطبقة في الريف الغربي من المحافظة.
الجزيرة