اعتقلت قوات الأمن السورية أول من أمس الثلاثاء المفكر الماركسي سلامة كيلة البالغ من العمر 57 عاماً من منزله في دمشق، وبحسب بعض المصادر التي تحدثت فإن الأمن العسكري فرع فلسطين هو المرجح أنه الذي اعتقل المفكر كيلة. كما قال بعض النشطاء إنهم يتخوفون على حياة بعض المثقفين الذين اعتقلوا في الأيام الأخيرة، وخصوصاً الطبيب جلال نوفل والمفكر كيلة.
ووقف كيلة مع ثورة الشعب السوري ضد النظام معبراً عن وجهة نظره في الحراك بقوله: “من يُرد أن يجد الأعذار في رفض الثورة، فسوف يقع على الكثير من الأخطاء والخطايا في الحراك، وخصوصاً من المعارضة التي كانت أهم عون في تأخير سقوط السلطة كل هذا العام، لكن من هو مع الشعب المضطهَد لا بد له من أن يكون مع الثورة، ومن ثم أن يفضح كل الأخطاء، ويسقط من يريد، ويتهم كل من يميل إلى الدعم الإمبريالي أو يتحدث بمنطق طائفي، أو يخطئ في التكتيك أو الشعار”.
واعتقال كيلة هذه المرة ليس هو الاعتقال الأول له في ظل نظام الأسد (الاب والابن)، إذ سبق وأن اعتقل خلال فترة حكم حافظ الأسد بين عامي 1983 و 2000.
والمفكر سلامة كيلة مصاب بالسرطان منذ عام 2001 ومازال على قيد الأمل.
يذكر أن كيلة من مواليد مدينة بيرزيت في فلسطين سنة 1955. حائز على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بغداد سنة 1979.
عمل في المقاومة الفلسطينية ثم في اليسار العربي، ولازال ينشط من أجل العمل الماركسي العربي.
له العديد من الكتب، منها: نقد الحزب 1987، و”الثورة ومشكلات التنظيم” 1986، و”نقد التجربة التنظيمية الراهنة” 1988، و”حول الأيديولوجيا والتنظيم” 1987، و”التراث والمستقبل” 1988، و”العرب ومسألة الأمة” 1989، و” نقد الماركسية الرائجة ” 1990، وآخر ما أصدره كان ” إشكالية الحركة القومية العربية” عام 2005.