التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الأحد وزير الخارجية المصري سامح شكري بعيد وصوله إلى القاهرة، بينما يجتمع اليوم الاثنين بالرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل أن يتوجه
إلى واشنطن لمقابلة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقد استقبل عباس بمقر إقامته بالقاهرة شكري وأطلعه على آخر مستجدات القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة على الصعيد الدولي لإحياء العملية السياسية، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
أوأكد شكري أن مصر تعمل على “دعم القضية الفلسطينية بكل جهد مستطاع”.
ومن المقرر أن يجتمع عباس مع السيسي اليوم الاثنين لبحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والجهود التي تُبذل من أجل استئناف عملية السلام على أساس حل الدولتين.
وتعد القاهرة ثاني محطة بعد الدوحة، ضمن جولة عربية وأوروبية لعباس تقوده إلى ألمانيا وبلجيكا ويختتمها بـ الأردن حيث يشارك في القمة العربية المقررة على مستوى الرؤساء والقادة يوم 29 مارس/آذار الجاري، وفق ما أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، ونقلته وكالة الأناضول.
من جهة أخرى، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول فلسطيني اشترط عدم ذكر اسمه أن عباس سيتوجه إلى البيت الأبيض في النصف الأول من أبريل/نيسان المقبل ليعقد لقاءه الأول مع ترمب، في وقت أوردت وسائل إعلام أن ملك الأردن عبد الله الثاني سيلتقي ترمب كذلك في أبريل/نيسان المقبل.
ويأتي لقاء عباس بالسيسي بينما تشهد العلاقات الفلسطينية المصرية فتورا.
وتوترت العلاقات بعدما منعت السلطات المصرية أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اللواء جبريل الرجوب من دخول أراضيها، حيث كان من المفترض أن يشارك في مؤتمر هناك، بدون إيضاح الأسباب.
كما توقفت جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالكامل منذ فشل المبادرة الأميركية في أبريل/نيسان 2014.
وكان ترمب سجل في فبراير/شباط الماضي تمايزا جديدا عن عقود من السياسة الأميركية حيال الشرق الأوسط، حين أكد خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتا إلى أنه منفتح على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام.
وكان ترمب تحدث إلى عباس هاتفيا، ودعاه إلى زيارة البيت الأبيض.
وكالات