قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 27 شخصاً استشهدوا أمس السبت بنيران الأمن في مناطق مختلفة من سوريا. بينما أكد المتحدث باسم فريق المراقبين الدوليين نيراج سينج أن اثنين من المراقبين الدوليين سيبقيان في مدينة حمص بشكل دائم.
وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن معظم شهداء السبت كانوا في مدينة حلب، وأضافت أن من بين الشهداء 3 ماتوا تحت التعذيب بالإضافة إلى 4 مجندين وطفلين وسيدة.
وقالت الهيئة إن الجيش النظامي قصف بالهاون والأسلحة الثقيلة بلدة غباغب في درعا، كما حوصرت البلدة وقطعت جميع الطرق المؤدية إليها بالإضافة إلى حملة دهم واسعة واعتقالات عشوائية.
وفي اللاذقية قالت الهيئة إن دوي ثلاثة انفجارات قوية متتالية هزت حي الرمل الجنوبي. وقال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن دوي انفجار ضخم سمع في مناطق كثيرة شرق دمشق منها ركن الدين والمهاجرين والقابون والسبينة، وصحنايا في ريف دمشق جنوب العاصمة.
وبث ناشطون صورا لمظاهرة مناهضة للرئيس بشار الأسد في حي الميدان بدمشق. وقالوا إن قوات الأمن اعتقلت 28 من المشاركين فيها.
وذكر المركز الإعلامي السوري أن قوات الجيش السوري النظامي قصفت بعنف منطقة اللجاة قرب درعا.
وفي دير الزور، قال ناشطون إن قوات النظام قصفت بعنف منطقتي عشيرة والشعيطات في البوكمال.
انفجار عنيف:
وفي تطور آخر قال ناشطون معارضون إن أعمدة الدخان تصاعدت من مطار المزة العسكري بالعاصمة السورية دمشق بعد أن دوى انفجار عنيف فيه.
وقد أعقب الانفجارَ سماعُ إطلاق نار كثيف داخل المطار. وأفاد الناشطون بأن قوات الأمن أغلقت طريق السومرية قرب مطار المزة ومنعت الدخول إلى دمشق أو الخروج منها، في ظل استنفار أمني واعتلاء القناصة أسطح المباني المجاورة.
مراقبان دائمان في حمص:
من ناحية أخرى أكد المتحدث الرسمي باسم فريق المراقبين الدوليين نيراج سينج أن “اثنين من المراقبين الدوليين سيبقيان في مدينة حمص بشكل دائم”.
وأضاف سينغ بعد عودة عدد من المراقبين من حمص إلى دمشق بوقت قصير، حيث تجولوا في عدد من الأحياء الساخنة هناك “لقد زرنا حمص والتقينا كل الأطراف.. ونقوم بالتحضير لقدوم العديد من المراقبين، نحن اليوم ثمانية.. والعدد يزداد تباعا”.
وعما إذا كان ثمة لقاء متوقع بين فريق المراقبين والجيش السوري الحر، قال سينج “نلتقي كل الأطراف.. وسيكون لنا تمركز في عدد من المناطق التي تتطلب ذلك”.
كان عدد من المراقبين قد بدأ أول زيارة لهم السبت إلى تلك المدينة التي تعرف بعاصمة الثورة السورية كما تسميها قوى المعارضة، وذلك بعد نحو أسبوع من وصوله إلى سوريا وبعد يومين من التوقيع على “وثيقة تفاهمات” بين السلطات السورية والأمم المتحدة تتعلق بآلية انتشار المراقبين.