يبدو أن الصين وروسيا بدأتا تشعران بحرج موقفهما أمام المجتمع الدولي تجاه الثورة السورية، وموقفهما في دعم حليفهما بشار الأسد الذي وضعهما في هذا الحرج بسبب تعنته المتواصل وعدم تطبيق خطة عنان الأخيرة بشكل مخصوص.
فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين أن بكين تعرب عن “قلقها العميق (…) إزاء تواصل أعمال العنف في سوريا” وتدعو “الحكومة السورية إلى تطبيق الخطة (التي وض…عها موفد الامم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي أنان) المؤلفة من ست نقاط”، وذلك عشية المهلة التي حددتها الامم المتحدة لوقف المعارك في سوريا.
وفي استمرار للجدال العقيم الذي انتهجته الصين وروسيا، أضاف اليوم في لقاء صحافي “يجب أيضاً أن توقف المعارضة السورية إطلاق النار فوراً”، مشيراً إلى أن “مسألة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بلغت مرحلة حرجة”، في إشارة إلى مهلة الامم المتحدة.
وفي السياق ذاته كانت “صحيفة “النهار” نقلت عن مصادر وزارية إشارتها إلى أن وزير الخارجية سيرغي لافروف لم يخفِ انتقاد بلاده لطريقة تطبيق خطة (مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول ا…لعربية إلى سوريا كوفي) إنان، إذ قال أمام (وزير الخارجية السوري وليد) المعلم (أثناء زيارة الأخير للافروف): “نعتقد أن تحركاتهم كان يمكن أن تكون أكثر فاعلية وأكثر حسمًا”، وأضافت المصادر: “أما المعلم فقد شرح لنظيره الروسي: “إننا قمنا بسحب بعض وحدات الجيش من بعض المحافظات تنفيذا للبند الثالث من خطة أنان”.