قالت الولايات المتحدة إنه جرى استعمال أسلحة كيمياوية بكميات ضئيلة مرتين في النزاع السوري، مشيرة إلى أنها تبحث عن المزيد من المعلومات لتحديد طبيعة التعامل معها، وفق مسؤولة أميركية.
وأوضحت ويندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية أمام نواب، أمس الأربعاء، أن أجهزة المخابرات متفقة على القول، مع درجات مختلفة من التأكيد، أن أسلحة كيمياوية استعملت بكميات ضئيلة على الأقل مرتين في سوريا.
وأضافت أن الثقة في أجهزة المخابرات ليست مع ذلك كافية لاتخاذ قرارات.
ولم توضح شيرمن من استعمل هذه الأسلحة، النظام أم المعارضة السورية، والتي اعتبر الرئيس باراك أوباما أن استعمالها “خط أحمر”.
وأشارت إلى أن أوباما برأيها محق في البحث عن المزيد من التأكيدات قبل اتخاذ أي قرار، مضيفة أنه توجد تجارب مؤلمة في تاريخ التحرك الأميركي والتي “ندرك بعدها أن المعلومات الاستخبارية كانت خاطئة أو أنها لم تكن دقيقة” في إشارة ضمنية لاجتياح العراق عام 2003.
وأضافت المسؤولة الأميركية خلال جلسة استماع مخصصة للبرنامج النووي الإيراني قائلة “تأكدوا أننا نجمع معلومات إضافية”.
وكان وزير الخارجية جون كيري قال الجمعة إن بلاده تملك “دليلا قويا” على استخدام النظام السوري أسلحة كيمياوية، بينما أعلن نظيره التركي أحمد داود أوغلو أن الفحوص التي أجريت على مصابين سوريين يعالجون في تركيا تشير إلى استخدام تلك الأسلحة.
وأضاف أوغلو أن فكرة استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيمياوية كانت دائما مصدر قلق حقيقي لبلاده، مشيرا إلى أنه ليس سرا أن دمشق لديها مخزونات من الأسلحة الكيمياوية، وأنها لم توقع على معاهدات دولية تحظر هذا النوع من الأسلحة.