قال ناشطون إن الطيران السوري قصف صباح اليوم الأربعاء أطراف دمشق، وتواصلت الاشتباكات بعد يوم دام جديد استشهد فيه أكثر من 113 شخصا، بينهم أكثر من 20 أعدموا ميدانيا بريف حلب.
وقالت لجان التنسيق إن صاروخين أرض أرض سقطا صباح اليوم على داريا التي يقول الجيش الحر إنه يسيطر على القسم الأكبر منها. وأضافت أن سقوط الصاروخين تزامن مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، التي قصفت أيضا صباح اليوم معضمية الشام وفقا للجان التنسيق وشبكة شام.
وكان الجيش الحر أعلن أنه سيطر أمس على حاجز الوتار قرب ضاحية عدرا العمالية بريف دمشق. وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر واللجان الشعبية، وهي مليشيات موالية للنظام، عند مداخل بلدتي الذيابية والبحدلية بريف دمشق.
وكان ناشطون قالوا أمس إن عناصر من هذه اللجان احتجزوا ما يصل إلى ستين شابا من مدينة درعا، وهددوا بإعدامهم انتقاما من عمليات الجيش الحر فيها. وفي ريف دمشق أيضا، قتل ثمانية مدنيين في انفجار عبوة ناسفة، وقال ناشطون إن القوات النظامية هي التي زرعتها.
وفي تدمر بريف حمص، استهدف مقاتلون صباح اليوم مباني للأمن العسكري وأمن الدولة مما تسبب في تهدم أجزاء منها ومقتل عدد من أفردا القوات النظامية التي ردت بقصف المدينة، وهو ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بحسب ناشطين.
يشار إلى أن الجيش الحر سيطر أمس على حاجز في درعا البلد، في حين تستمر الاشتباكات في أنحاء أخرى من المحافظة. وشهدت حلب أمس اشتباكات في حيي مساكن السبيل وجمعية الزهراء، بينما بدأت كتائب في إدلب عملية مشتركة للسيطرة على معمل القرميد الذي تقصف منه القوات النظامية بلدات مثل معرة النعمان.
وقالت شبكة شام إن الجيش الحر قصف صباح اليوم بمدافع الدبابات والهاون معسكري وادي الضيف والحامدية اللذين يحاصرهما منذ أكتوبر/تشرين الثاني الماضي. ووفقا لحصيلة أوردها المركز السوري لحقوق الإنسان، قتل أمس 26 من الثوار و18 جنديا نظاميا خلال عمليات واشتباكات متفرقة.
مجزرة خناصر:
وكان ناشطون، قالوا إن القوات النظامية أعدمت أمس 22 شخصا خلال اقتحامها بلدة خناصر في ريف حلب. وتحدث هؤلاء الناشطون عن مشاركة قوات كبيرة في اقتحام البلدة، وتحدثوا عن استخدام الجنود مدنيين دروعا بشرية.
وقال الناشط عبد الرحمن السفراني للجزيرة إن القوة التي اقتحمت خناصر جاءت قبل أيام من حمص وحماة، وهي تضم نحو ثلاثة آلاف جندي. وأضاف أنها قدمت في محاولة لفك الحصار عن معامل الدفاع المحاصرة قرب بلدة السفيرة في ريف حلب.
وخسرت القوات السورية مواقع مهمة في محافظة حلب، لكنها ما تزال تسيطر على مواقع حيوية بينها مطار كويرس العسكري الذي يحاصره الثوار منذ مدة.