قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إنه قد يسمح بنشر قوة دولية لحفظ السلام في سوريا إذا تخلى الرئيس بشار الأسد وحلفاؤه عن السلطة. وفيما كشف قيادي كردي عن تقديم مقترح لاعتماد نظام اتحادي فدرالي في سوريا ما بعد الأسد.
وردا على سؤال بشأن تصريحات المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي بأن أي وقف لإطلاق النار لا يمكن أن يصمد إلا إذا أشرفت عليه بعثة لحفظ السلام، قال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني إن المعارضة قد تقبل نشر مثل هذه القوة إذا تخلى الأسد عن السلطة أولا.
وقال البني في مؤتمر صحفي عقد في ختام أول اجتماع لائتلاف المعارضة بكامل أعضائه الستين في القاهرة، إن الائتلاف مستعد للنظر في أي اقتراح إذا رحل الأسد وحلفاؤه بمن فيهم كبار الضباط في الجيش وأجهزة الأمن، وأضاف أنه إذا تحقق هذا الشرط أولا فإن الائتلاف يمكن أن يبدأ في مناقشة أي شيء، مشيرا إلى أنه لن تكون هناك أي عملية سياسية حتى ترحل الأسرة الحاكمة وأولئك الذي يعاونون النظام.
وطالب كل من يطرح خطة سياسية أن يعلم أنه بعد مقتل خمسين ألف شخص وإصابة مائتي ألف آخرين ونزوح خمسة ملايين عن ديارهم، لن يقبل السوريون ببقاء من قمعوهم وقتلوهم طيلة الأعوام الخمسين الماضية في أماكنهم.
من جانب آخر كشف سكرتير الحزب اليساري الديمقراطي الكردي السوري محمد صالح كدو عن اتفاق جميع الأحزاب الكردية في سوريا على أن يكون نظام الحكم ما بعد بشار الأسد اتحاديا فدراليا يضمن جميع حقوق مكونات الشعب السوري.
وقال كدو لوكالة الأنباء الألمانية إن الأحزاب الكردية السورية المعارضة اتفقت على ضرورة حماية المناطق الكردية من قبل قوة عسكرية باسم “يبكا” أي قوات حماية الشعب. وذكر أن هذه الاتفاقية الكردية سوف تطرح على الائتلاف الوطني السوري المعارض.