استشهد أمسن الاثنين نحو 130 شخصاً في سوريا، معظمهم في قصف على إدلب وحلب وريف دمشق، وفق ناشطين. كما قتل وجرح عشرات الجنود السوريين النظاميين في كمين واشتباكات، بينما تواصل القتال على أشده على مقربة من وسط حلب.
وقدمت لجان التنسيق المحلية والشبكة والسورية لحقوق الإنسان أرقاما متقاربة لأعداد القتلى على مستوى سوريا ككل أو على مستوى المحافظات.
وقالت لجان التنسيق إن 127 شخصا على الأقل قتلوا، وأحصت 37 شهيداً في إدلب و41 في حلب، و32 في دمشق وريفها. وتحدثت الشبكة السورية من جهتها عن 124 شهيداً، والهيئة العامة للثورة عن 108 شهداء، والمرصد السوري لحقوق الإنسان عن 100 شهيد.
قصف مدمر:
وسقط أكبر عدد من الشهداء دفعة واحدة في بلدة سلقين بمحافظة إدلب، حيث قتل ما لا يقل عن 30 شخصا بينهم نساء وأطفال في غارات جوية وقصف مدفعي على منطقة سكنية، حسب ناشطين.
وقال الناشطان علاء الدين اليوسف وإبراهيم زيدان في حديث لقناة الجزيرة إن جثثا كثيرة تفحمت، مشيرين إلى استخدام المروحيات براميل الـ”تي أن تي”. وقال المرصد السوري وناشطون إن بين الشهداء 8 أطفال ونساء.
وأشار الناشط إبراهيم زيدان إلى أن القصف يأتي بعد فشل الجيش السوري في اقتحام البلدة القريبة من الحدود التركية. كما تعرضت بلدات كفرتخاريم وكفرنبل وحاس وجبل الزاوية بريف إدلب للقصف، وفق المصادر نفسها.
وغير بعيد عن إدلب، قصف الطيران الحربي السوري مناطق سكينة في حلب بينها حي هنانو حيث قتل 11 شخصا، وحي كرم الجبل حيث قتل 12 شخصا، وفقا للجان التنسيق المحلية. وتحدثت لجان التنسيق وناشطون عن قصف استهدف بلدات دوما وسقبا ومسرابا وحرستا بريف دمشق مما أوقع عشرات القتلى.
وأحصت لجان التنسيق 11 شهيداً في دوما و10 في حرستا بينهم أربعة أعدموا ميدانيا. وقالت الناشطة ياسمين الشامي إن عدد الشهداء بنيران الجيش السوري الأحد والاثنين ارتفع إلى 27، وتحدثت عن حملة عملية اقتحام للبلدة تخللتها اعتقالات غير مسبوقة، وأكدت أن معظم الشهداء أعدموا ميدانيا.
وفي دمشق نفسها، اقتحمت قوات عسكرية حي القابون وواصلت حملة هدم منازل الناشطين، بينما تعرضت أحياء أخرى في المدينة كحي القدم للقصف، حسب ناشطين. وشمل القصف الجوي والمدفعي بلدات في محافظة درعا بينها طفس واليادودة وأم المياذن. وأحصت لجان التنسيق 14 شهيداً في درعا كلها يوم الاثنين.
وأشار ناشطون إلى عمليات عسكرية أخرى أوقعت ثلاثة شهداء في حمص وشهيدين في حماة، بينما قتل رجل برصاص قناص في دير الزور.