اختتم أمس السبت مؤتمر (التجمع السوري للإصلاح) الذي استمر ثلاثة أيام ابتداء من يوم الخميس 27/ 9/ 2012 في القاهرة. وهو حزب ناشئ الهدف منه جمع قوى المعارضة الإسلامية السورية في الداخل السوري والخارج في حزب واحد. ويرأس هذا الحزب “غسان النجار” رئيس “التيار الإسلامي الديمقراطي” في سوريا.
افتتح “غسان النجار” المؤتمر بكلمة تحضيرية تمنى فيها أن تتضافر جهود جميع قوى المعارضة للتوحد في سبيل التعاون لإسقاط نظام الأسد الظالم، والتعاون لبناء سوريا المستقبل.
كما ركز “النجار” في كلمته على مفهوم الإصلاح -الذي اشتق منه اسم الحزب الجديد- وأن الإصلاح المنشود -من وجهة نظر الحزب الجديد- يعني أربعة أمور:
1- احترام حقوق الإنسان السوري بكل أطيافه ومذاهبه ومرجعياته ومناطقه، واحترم كرامته أن لا يساء إليه.
2- سلطة الشعب في الدولة السورية الحديثة، وعدم استقلال شخص بالسلطة مرة أخرى، ومشاركة جميع قوى الشعب السوري في الحكم.
3- سيادة القانون ومفهوم المواطنة الذي يعني تساوي جميع أبناء الوطن في الحقوق والواجبات، وأن جميع المواطنين متساوون أمام القانون.
4- المرجعية الإسلامية، وتعني أن تقوم الدولة أساس من التشريع الإسلامي، والعدل المستمد من الإسلام العظيم، كما ذكر قصة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مع اليهودي عندما قال له “والله ما أنصفناك”.
وحضر جلسة افتتاح المؤتمر العديد من الأحزاب والجمعيات والأفراد، نذكر منهم (جماعة الإخوان المسلمين السوريين، وحزب البناء والتنمية المصري -حضر كضيف شرف- والتيار الإسلامي المستقل،
والرابطة الإسلامية العالمية، واتحاد منظمات المجتمع المدني السوري، تيار العدالة الوطني في سوريا، واتحاد مجالس المحافظات السوريه، والملتقى الإسلامي السوري، وغيرها…) واتفق الجميع على ضرورة
وحدة الكلمة، للتعاون على دعم الثورة لإسقاط نظام الظلم أولاً، وأن يكون للمعارضة السورية إطار جامع لكل مكوناتها، يساعدها على مواجهة تحديات الحاضر في دعم الثورة بكل أشكال الدعم ومواجهة النظام،
ومواجهة تحديات المستقبل في إنشاء دولة مدنية حديثة يسودها العدل والحرية والمساواة والمواطنة، وتبني الوسطية الإسلامية، وتقديم الشريعة الإسلامية كمنهج تيسير وتسيير شامل وكامل.
ولم تغب المرأة السورية عن المؤتمر، فقد تحدثت “منى صبحي” عن المرأة السورية، ومعاناتها في الثورة سواء في فقدها لذويها، أو التعرض للقتل والتعذيب والاغتصاب، وتحدثت عن مآسي بعض العوائل
السورية التي تركت بيوتها وسكنت الشوارع أو الحدائق العامة.
وأضافت أن المرأة السورية كانت الرافد الأول للثورة السورية بإرسالها لإبنائها وتجهيز زوجها للخروج في الثورة، في التظاهر أولاً ثم في العمل المسلح للدفاع عن المظلومين في وجه النظام الظالم.