دعا أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني إلى تدخل عسكري عربي ينهي الأزمة في سوريا، في خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حين أشار وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم إلى خطة بديلة تتضمن فرض منطقة حظر طيران.
وقال إن “من الأفضل للدول العربية نفسها أن تتدخل انطلاقا من واجباتها الإنسانية والسياسية والعسكرية”، بعد فشل مجلس الأمن في التوصل إلى موقف حازم رغم أن العنف “وصل إلى مرحلة غير مقبولة”، متهما حكومة الأسد بأنها تستخدم أشكال الأسلحة كافة ضد شعبها.
وقارن الشيخ حمد بين القوة التي تأمل قطر نشرها في سوريا وقوة الردع العربية التي أرسلت إلى لبنان عام 1976 لإنهاء الحرب الأهلية وأثبتت حينها فعاليتها وفائدتها.
خطة بديلة:
وقبل ذلك، كان رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قد عبّر -في لقاء مع شبكة “سي.أن.أن” الأميركية- عن اعتقاده بأن فرص الحل في سوريا ما زالت قائمة، وتحدث عن خطة بديلة تتضمن فرض منطقة حظر طيران وزيادة المساعدات الإنسانية.
وعمّن سيشارك في الخطة، قال بن جاسم إن دولا عربية وأوروبية كثيرة ستكون طرفا فيها، لكنه ذكّر بأنها تحتاج إلى دعم أميركي.
وقال “أعلم أن هناك انتخابات (أميركية)..، لكنني آمل أن تنظر الإدارة الأميركية إلى الوضع السوري بمنظور مختلف بعد هذه الانتخابات، وأنا لا أقصد تدخلاً عسكرياً”، داعيا روسيا والصين إلى “إيجاد حل لا يقوم على ما يريدونه أو ما نريده نحن، بل على ما يريده الشعب السوري”.