حذرت منظمة (أنقذوا الأطفال) “سيف ذي تشيلدرن” المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال الثلاثاء من أن العديد من الأطفال السوريين، الشهود على القتل والتعذيب وفظاعات أخرى، “مصدومون” جراء هول الأحداث التي عاشوها. ودعت الأمم المتحدة إلى تسريع تحقيقها بشأن انتهاك حقوق الأطفال في سوريا، وإلى أن يدفع مقترفوها الثمن.
ونشرت المنظمة ومقرها بريطانيا “شهادات صادمة” جمعتها من مخيمات اللاجئين على الحدود السورية تظهر أن “أطفالا تعرضوا لهجمات وحشية رأوا ذويهم وأشقاءهم وشقيقاتهم وأطفالا آخرين يموتون، أو أنهم شاهدوا وحتى تعرضوا لأعمال تعذيب”.
وقالت المسؤولة عن المنظمة جاسمن وايتبريد إن “أعمال عنف مروعة ارتكبت بحق أطفال في سوريا. هؤلاء الأطفال بحاجة لعناية خاصة لإخراجهم من هذه التجارب المرعبة”. وأضافت “يجب أن تسجل شهاداتهم كي يدفع مقترفو أعمال العنف بحقهم الثمن”.
وجاء جمع شهادات الأطفال السوريين وذويهم من الذين فروا من النزاع بعنوان “فظاعات لا تحصى ولا تعد”.
جثث مكدسة:
وقال حسن (14 عاما) إنه رأى “جثثا وجرحى في كل مكان”. وأضاف “شاهدت أعضاء بشرية مكدسة فوق بعضها بعضا. الكلاب تنهش الجثث بعد يومين على المجزرة”.
وقال خالد (15 عاما) إنه تعرض للتعذيب في مدرسته القديمة التي تحولت إلى مركز اعتقال وتعذيب حيث اعتقل لمدة عشرة أيام أمضاها محروما من الطعام وتعرض للضرب وهو معلق بالسقف.
وأضاف للمنظمة “هل ترون هذه الآثار؟ كنت موثوق اليدين بحبل من البلاستيك. كان هناك أطفال في زنزانتي موثوقي الأيدي أيضا”. وتابع “أطفؤوا سيجارة على جسدي. انظروا، هذه هي الآثار”.
ودعت المنظمة غير الحكومية الأمم المتحدة إلى تسريع تحقيقها بشأن انتهاك حقوق الأطفال في سوريا.
وأشارت المنظمة إلى أنه لم يسمح لها بالدخول إلى الأراضي السورية “ولكن معظم شهادات الأطفال تؤكد الانتهاكات التي تحدثت عنها الأمم المتحدة ومجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان خلال الأشهر الماضية”.