أعلن قائد المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ استعادة السيطرة على حي صلاح الدين في حلب. وشدد الشيخ على «التراجع الواضح في قدرة الجيش النظامي على الصمود أمام عمليات الجيش السوري الحر في حلب»، مشيرا إلى «التقدم العلني لمقاتلينا في الميدان في حلب».
وإذ أكد العميد الركن قائلا «إننا نواصل حرب العصابات الهادفة إلى إضعاف قدرة النظام القتالية وإنهاك وحداته المقاتلة»، أوضح أن «انسحاب الجيش النظامي من حي صلاح الدين، لا يعني بالمعنى الاستراتيجي التقهقر التام، إذ نخوض حرب كر وفر تنهك القوات النظامية المقاتلة، ولن تتوقف حتى إسقاط النظام».
وكان القائد الميداني للجيش الحر في حلب أبو عمر الحلبي قال لوكالة الأنباء الألمانية، إن مقاتليه استعادوا السيطرة الكاملة على حي صلاح الدين بعد معارك عنيفة طوال الليل مع القوات النظامية.
وأفادت شبكة «شام» الإخبارية أمس باستمرار «استهداف طائرات النظام الحربية لمدينة حلب وريفها بالبراميل المتفجرة»، مشيرة إلى أن تلك القنابل «لم تستثن المستشفى الميداني في مدينة الباب، كما أحدثت المزيد من الأضرار وأوقعت المزيد من الإصابات». وذكرت أنها «شاركت بقوة في المعارك مع الجيش السوري الحر في حي الميدان».
وأفاد ناشطون بتعرض بلدة التوأمة في ريف حلب للقصف، فضلا عن «مواجهات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر وقعت في أحياء الميدان والسبع بحرات ومحيط القلعة الأثرية، شاركت فيها مدفعية الدبابات»، بحسب وكالة «شام».
من ناحيتها، أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بقصف حي الشعار بالقرب من مشفى الحكيم في حلب بالطيران الحربي، مما أدى إلى وقوع 11 شهيداً، مشيرة إلى تجدد القصف العنيف بالطيران الحربي لحي الصاخور، وعلى مدينة الباب، كما استخدمت القوات النظامية الرشاشات والبراميل المتفجرة.
وفي دمشق، التي أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة أحياءها الجنوبية «مناطق منكوبة»، محذرا من مجازر محتملة الحدوث ومدينا استهداف المشافي الميدانية واستمرار القصف، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن القصف العنيف والعشوائي بالمدفعية و«الهاونات» تجدد من «اللواء 105» في جبل قاسيون على أحياء دمشق الجنوبية، والحجر الأسود، والقدم، والعسالي، والتضامن كذلك في حي برزة.
وأعلنت القيادة العسكرية لدمشق وريفها وقوع اشتباكات في العاصمة بين الجيش ومنشقين، بينما واصلت القوات الحكومية عملياتها جنوب العاصمة.
وأوضحت الهيئة العامة للثورة أن العمليات في جنوب العاصمة أدت إلى مقتل وجرح العشرات ونزوح أعداد كبيرة من الأهالي.
أما المزة، فأفاد ناشطون بعمليات تهجير تقوم على هدم بيوت الأهالي بشكل منتظم ودون سابق إنذار. ووصف الناشطون هذه العمليات بسياسة العقاب الجماعي للأهالي الذين طالبوا بالحرية.
ولم تكن محافظة ريف دمشق بمنأى عن القصف، إذ أعلنت لجان التنسيق المحلية عن تعرض منطقة زملكا إلى إطلاق نار كثيف من رشاشات متوسطة ومضادات طيران من حواجز قوات النظام. كما تعرضت معضمية الشام للقصف، وسمع أصوات انفجارات ضخمة في دوما والمنصورة وشبعا.