قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 163 شخصاً قتلوا أمس السبت في سوريا أغلبهم في دمشق وريفها وحلب، فيما أفاد ناشطون سوريون أن قوات النظام أعدمت 20 شخصاً في حي التضامن و7 آخرين في يلدا بريف دمشق.
ووفقا لذات المصدر فإن قوات النظام السوري قصفت حيي العسّالي والحجر الأسود في دمشق، والذي يشهد منذ نحو أسبوع قصفا مستمرا أدى إلى تدمير عدد من المباني والأزقة فيه.
وأكد أهالي منطقة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينين جنوبي العاصمة السورية أن المساجد نادت على السكان عبر مكبرات الصوت والمآذن أن يبقوا في منازلهم حتى صباح اليوم الأحد كنوع من أخذ الحيطة والحذر، وعدم التجوال للحفاظ على سلامتهم من مخاطر الاشتباكات المسلحة التي تدور هناك وبالقرب منهم.
وقال عدد من السكان الذين استطاعوا الخروج من منطقة مخيم اليرموك المحاطة مداخلها ومخارجها بحواجز أمنية تابعة للسلطات السورية، إن تلك التحذيرات أطلقتها المساجد بعد اشتباكات عنيفة في شارع الثلاثين، وهو أحد الشوارع الرئيسية في منطقة المخيم وجوارها ويمكن الوصول منه إلى منطقة الحجر الأسود المحاذية له.
وتحدث ناشطون في وقت سابق عن خروج مظاهرة حاشدة في المخيم ردا على اقتحام قوات النظام السوري للحجر الأسود بالدبابات، وأوضحوا أن المظاهرة قوبلت بالرصاص الحي من جانب عناصر الأمن السوري واللجان الشعبية الموالية للنظام.
وتشهد بعض أحياء منطقة المزة الدمشقية عمليات تهجير تقوم على هدم بيوت الأهالي بشكل منتظم ودون سابق إنذار، ووصف الناشطون هذه العمليات بسياسة العقاب الجماعي بحق الأهالي الذين طالبوا بالحرية.
وفي ريف دمشق استخدم الجيش السوري المروحيات بمدن كفربطنا وعربين وسقبا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية. كما تعرضت مدينة دوما وبلدة العبادة للقصف المدفعي العنيف، حسب شبكة شام.
شهداء واشتباكات:
وفي حلب أشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى أن 10 شهداء سقطوا في حي الشيخ فارس بسبب انهيار مبنى نتيجة القصف، بينما استمرت الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في أحياء الميدان والجابرية وصلاح الدين والسبع بحرات ومحيط القلعة الأثرية.
وتتواصل الاشتباكات اليومية في حلب منذ ثمانية أسابيع حيث تحاول قوات النظام بشكل متواصل اقتحام الجزء الذي يسيطر عليه مسلحو المعارضة.
وقال ناشطون إن الجيش الحر أسقط طائرة عسكرية فوق دير الزور، بينما تتعرض مدينة البوكمال لحملة عسكرية كبيرة من الجيش النظامي, ويقول الناشطون إن المدينة تقصف كل يوم من المطار الموجود خارجها, وذلك بعد سيطرة الجيش الحر على العديد من المقار الأمنية والعسكرية فيها.
وفي حماة وريفها ذكرت شبكة شام أن القوات النظامية نفذت عمليات اقتحام ودهم واعتقال في أحياء الفراية والأربعين والجب والحاضر ومشاع الطيار، وأشارت مصادر الثورة السورية إلى مقتل عائلة من خمسة أشخاص في سهل الغاب بنيران الجيش النظامي.
وقال ناشطون سوريون إن تسعة أشخاص قتلوا في مدينة سراقب بإدلب, بعد قصف قوات النظام المدينة بالطائرات الحربية. وبث ناشطون شريطا مصورا على مواقع الثورة قالوا إنه للأهالي وهم يحاولون إنقاذ أم وابنتها من تحت الأنقاض، فيما تعرضت قرية العوجة لقصف متواصل من الطيران الحربي، بينما تجدد القصف المدفعي على بلدة سلقين.