أكد المتحدث الاعلامي باسم القيادة العسكرية المشتركة للثورة السورية العميد انور سعد الدين ان العمل جار لتوحيد صفوف المعارضة وخلق كيان عسكري واحد تحت مسمى الجيش الوطني السوري، يكون نواة الجيش السوري بعد زوال نظام الاسد، اسوة بالجيوش الوطنية في دول عربية واجنبية اخرى.
وأوضح في تصريح لصحيفة “الرأي” من مكان اقامته في اقليم هاتاي جنوب تركيا ان الجيش الوطني السوري الذي اعلن عن تشكيل نواته الاولى قبل نحو 10 ايام سيكون بديلا عن الجيش العربي السوري حتى يضم بين مكوناته جميع القوميات الموجودة في سورية، مضيفا ان الامر لايزال قيد التبلور، وقال ان مساعي جارية الآن للوصول الى الهدف النهائي وهو توحيد صفوف هذا الجيش، وتنفيذ استراتيجية واحدة والانتقال بعدها الى الخطوة التالية وهي تشكيل حكومة انتقالية مدينة خالية من اي رجل عسكري بما فيها وزارة الدفاع التي ستنوط برجل مدني، لادارة شؤون سورية بعد زوال نظام بشار الاسد، مشيرا الى احتمال ان تكون حكومة تنوقراط من معارضين سوريين من داخل وخارج سورية.
وأكد العميد سعد الدين ان قيادة الجيش الوطني السوري تلقت وعودا من دول عربية واجنبية صديقة بتقديم بدعم مباشر لهم، بانتظار تبلور الصورة النهائية للهيكل الجديد للجيش الوطني.
وقال ردا على سؤال ان تسمية الجيش الحر تطلق على كل رجل عسكري تحرر من عبودية بشار الاسد، مضيفا ان تسمية الجيش الحر الذي يعمل في سورية الآن تأتي تحت هذا المسمى، وليس بالضرورة ان الجيش الحر هو تحت امرة العقيد رياض الاسعد.
وأضاف ان نحو 70 في المئة من الجيش الحر بات الآن تحت قيادة الجيش الوطني السوري، منوها بأن قسما كبيرا من بقيمة الثوار ينتظر وصول الامدادات حتى يعلن ولاؤه وانضمامه الى الجيش الوطني السوري، مؤكدا ان نحو 10 في المئة من الثوار او الجيش الحر هم تحت سيطرة العقيد رياض الاسعد حاليا،.
وأكد سعد الدين ان الباب ما يزال مفتوحا أما العقيد رياض الأسعد مضيفاً: «ندعو بمحبة كل رجال الثورة للانضمام الى قيادة الجيش الوطني السوري، انطلاقا من احترام كل التيارات والشخصيات العسكرية والمدنية الوطنية التي تعمل تحت سقف الوطن وتعمل لتحقيق، لأنه لا إلغاء لأحد يعمل تحت سقف الوطن.
وشدد على منع اي عضو في هذا الجيش من الانضمام الى اي تيار سياسي من أي لون أو صفة، ومن يريد العمل السياسي عليه ان يستقيل من القيادة العسكرية، وإلا سيكون بمثابة خائن في حال انضم الى حزب سياسي او تنظيم ما وهو ضمن هذا الجيش.