قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 173 شخصا قتلوا أمس، معظمهم في دمشق وريفها ودير الزور، فيما تواصل قصف قوات النظام لمدن وقرى وأحياء في حلب وحماة وحمص ودرعا ودير الزور وإدلب، في حين أفاد ناشطون بإسقاط الجيش الحر طائرة “ميغ” فوق مطار أبو الظهور بإدلب.
وأوضحت الشبكة أن من بين الشهداء 73 سقطوا بدمشق وريفها، بينهم 23 جثة عثر عليها في زملكا بريف دمشق، وخمس في مخيم اليرموك أعدموا ميدانيا، إضافة إلى 16 شهيداً في دير الزور، وعشرة في درعا، وتسعة في كل من حلب وحماة، وستة في إدلب، وثلاثة في كل من حمص واللاذقية، وشهيد في القنيطرة.
وفي دمشق، أفاد ناشطون بسقوط شهداء وجرحى في قصف استهدف محيط مستشفى الباسل في مخيم اليرموك بدمشق. كما دارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في حي التضامن. وتحدث ناشطون عن عثور الأهالي على 23 جثة لأشخاص أعدموا ميدانيا في زملكا في ريف دمشق.
وقصفت قوات النظام تلك المناطق وحييْ العسالي والمادنية، والمنطقة الواقعة بين معضمية الشام وداريا بريف دمشق.
كما أفادت شبكة شام الإخبارية باندلاع اشتباكات عنيفة بين عناصر من الجيش الحر وقوات جيش النظام التي تحاول اقتحام بلدة السبينة بريف دمشق من عدة محاور. وذكر المصدر نفسه أن 5 شهداء سقطوا نتيجة القصف العنيف المستمر من قبل قوات جيش النظام على بلدة ببيلا بريف دمشق، وسط حالة إنسانية سيئة جداً وقطع التيار الكهربائي والمياه وإغلاق المشافي.
وخاض الجيش الحر صباح أمس اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية السورية قرب مقام السيدة زينب في ريف دمشق.
كما دارت مواجهات بين القوات النظامية والثوار في حي القدم جنوب العاصمة، حيث عثر على جثتيْ مدنيين خطفا الأربعاء على حاجز للجيش النظامي.
وفي دير الزور تحاصر فصائل الثوار قوات من الجيش النظامي موجودة في مبنى مركز البريد القديم في المدينة. وقد قصفت طائرات حربية من طراز ميغ-29 ومروحياتٌ ودبابات المنطقة المحيطة بالمبنى، في محاولة لفك الحصار عن أفراد الجيش النظامي.
قصف أحياء حلب:
وفي حلب قصفت قوات النظام أحياء الزبدية والأنصاري والسكري وسليمان الحلبي وسط حركة نزوح للمدنيين، كما قصفت حي الميداني الذي تقطنه غالبية مسيحية، بينما سقط جرحى في قصف على حييْ بزاعة ومساكن هنانو.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن حوالي عشرة أشخاص قتلوا وجرح العشرات مساء الخميس بعد سقوط ثلاث قذائف هاون للمرة الأولى على حي الشيخ مقصود الذي تقطنه أغلبية كردية في حلب. وتعرضت بلدة دارة عزة ومدينتا الباب وحيان بريف حلب للقصف.
وأفاد ناشطون بأن قصف دارة عزة أحدث دمارا كبيرا، وألحق خسائر بالمباني السكنية والمحال التجارية. كما أدى إلى تعطيل المخبز الآلي الوحيد في المنطقة.
وشمل القصف منذ صباح أمس إدلب بقصف معرة النعمان، إضافة لقصف جبل الأكراد ومصيف سلمى باللاذقية، وبلدات كرناز وكفرزيتا واللطامنة والحماميات وحلفايا بريف حماة، مما أوقع قتلى وجرحى.
وفي حمص وسط البلاد واصلت قوات النظام قصف أحياء المدينة القديمة والرستن وتلبيسة وقلعة الحصن بريف المحافظة بالمدفعية والطيران المروحي، مما أوقع عشرات الإصابات وهدم العديد من المنازل.
وتعرضت أحياء الحميدية والجبيلة والشيخ ياسين والبعاجين في مدينة دير الزور شرقا لقصف عنيف من قوات جيش النظام.
وفي تطور متصل، أفاد ناشطون سوريون بإسقاط مقاتلي الجيش الحر طائرة حربية من طراز “ميغ” فوق مطار أبو الظهور في إدلب.
وفي درعا جنوب البلاد، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام استعادت السيطرة على بلدة تل شهاب بالقرب من الحدود الأردنية، والتي كانت تستخدم ملاذا آمنا للنازحين داخليا.
وبحسب المرصد، فإن “اشتباكات عنيفة” دارت في بلدة قلعة الحصن بحمص، فيما قتل وجرح نحو 20 من القوات النظامية إثر إطلاق رصاص كثيف من قبل مقاتلين من كتائب الجيش الحر على شاحنة عسكرية كانت تقلهم على طريق السد شمال مدينة الرستن.