قالت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس إن أكثر من مليوني شخص بحاجة إلى مساعدات في سوريا. وطالبت المجتمع الدولي بالعمل على وقف تدهور الأوضاع الإنسانية هناك.
وحثت المسؤولة الأممية القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة على بذل جهد أكبر لحماية المدنيين المحاصرين وسط المعارك.
وكانت آموس قد التقت رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ومسؤولين سوريين آخرين لبحث مسألة المساعدات الإنسانية لآلاف السوريين المتضررين من الأزمة السورية.
وقالت للصحفيين في دمشق “أكثر من مليون شخص شردوا ويواجهون الفقر، ربما يكون هناك مليون آخرون لهم احتياجات إنسانية ملحة بسبب اتساع نطاق أثر الأزمة على الاقتصاد وحياة الناس”.
وأضافت آموس “في مارس قدرنا أن مليون شخص بحاجة إلى مساعدة، الآن يحتاج 2.5 مليون شخص إلى المساعدة ونحن نعمل على تحديث خططنا وطلباتنا للتمويل”.
وتحدث المسؤولة الأممية عن أنها التقت الأسر النازحة في دمشق وبلدة النبك إلى الشمال الشرقي من العاصمة والتي تسكن بمبان عامة ومدارس من المفترض أن تفتح أبوابها الشهر القادم للدراسة.
وأضافت “حاجتهم للرعاية الصحية والمأوى والغذاء والماء والخدمات الصحية في تزايد” مضيفة أن المساعدات الطارئة التي تقدمها الأمم المتحدة ومنظمات أخرى محدودة بسبب تدهور الوضع الأمني وفرض قيود على العمليات ونقص التمويل.
تعنت سوري:
وأكدت آموس أنها ستواصل الضغط على الحكومة السورية للسماح بدخول عدد أكبر من عمال ومنظمات الإغاثة لأن المنظمات الأممية العاملة حاليا في سوريا لا تقدر على استيعاب الأزمة الإنسانية.
وقالت “ما أريده هو أن تسمح الحكومة السورية بدخول منظمات غير حكومية أخرى من المجتمع الدولي، نحن متأكدون أنها ستساعد على مضاعفة المجهودات بشكل ملموس”. لكنها أكدت أنها لم تتمكن من الحصول على موافقة الحكومة السورية بهذا الشأن.
وذكرت أن المسؤولين السوريين عبروا لها، في كل اللقاءات التي جمعتها بهم، عن خشيتهم من أن تصل المساعدات إلى من أسموهم “الجماعات المسلحة والإرهابيين”.
وكانت دمشق قد رفضت تولي الأمم المتحدة مهمة إعادة مئات آلاف النازحين بالداخل والخارج لديارهم.
وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 160 ألف سوري نزحوا إلى الدول المجاورة، بينما يشكو السكان بمناطق المعارك من نقص بالغذاء والطاقة والمواد الطبية.