تسارعت اليوم الاثنين وتيرة الانشقاق عن النظام السوري مع إعلان دبلوماسييْن و12 ضابطا انشقاقهم، ليلتحقوا بعدد من المدنيين والعسكريين أعلنوا في الأيام الأخيرة انضمامهم للثورة الداعية لإسقاط نظام بشار الأسد.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن القائم بالأعمال السوري في لندن خالد الأيوبي -وهو أرفع دبلوماسي سوري في لندن- قد أعلن استقالته.
وجاء في بيان للوزارة “أبلغنا السيد الأيوبي أنه لم يعد مستعدا لتمثيل نظام ارتكب مثل هذه الأعمال القمعية والعنيفة ضد شعبه، ولذا فلن يتمكن من الاستمرار في منصبه”.
كما أعلن نائب رئيس البعثة السورية في نيجيريا انشقاقه عن النظام السوري اليوم الاثنين.
وينضم الدبلوماسيان إلى أربعة آخرين أعلنوا انشقاقهم مؤخرا، وكان آخرهم القنصل في السفارة السورية في أرمينيا محمد حسام حافظ الذي أعلن انشقاقه أمس الأحد.
وكان السفير السوري السابق في بغداد نواف الفارس هو أول الدبلوماسيين انشقاقا عن النظام وذلك في العاشر من الشهر الجاري، وتبعه انشقاق السفيرة في قبرص لمياء الحريري يوم الثلاثاء الماضي، كما أعلن زوجها السفير في الإمارات عبد اللطيف الدباغ انشقاقه في اليوم التالي.
ويوم الجمعة الماضي -وبالتزامن مع انشقاق عضو مجلس الشعب (البرلمان) إخلاص بدوي وفرارها إلى تركيا- أعلن سفير دمشق في روسيا البيضاء ودول البلطيق فاروق طه انضمامه إلى قائمة الدبلوماسيين المنشقين، وأكد -عبر شاشة الجزيرة- أن النظام السوري لا يتورع عن تهديد مسؤوليه الراغبين في الانشقاق بالاعتداء على عائلاتهم وممتلكاتهم.
انشقاق العسكريين:
وفي الأثناء، قال مسؤول تركي -طلب عدم نشر اسمه- لوكالة رويترز إن نائب قائد شرطة اللاذقية كان من بين 12 ضابطا سوريا انشقوا وفروا إلى تركيا الليلة الماضية، ولم يكشف المسؤول عن اسم هذا الضابط مكتفيا بالقول “إنه ينتمي إلى الغالبية السنية”.
وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن خمسة ضباط -أحدهم برتبة عميد وآخر برتبة عقيد وثلاثة برتبة مقدم- وصلوا مع أسرهم إلى تركيا، وتقدموا بطلبات لجوء إلى السلطات التركية.
ونُقل الضباط مع أسرهم إلى مخيم أب آيدن في إقليم الإسكندرونة (هاتاي)، فيما أُرسل 313 لاجئا مدنيا نزحوا في الوقت نفسه إلى محافظة أورفا بعد إتمام إجراءات اللجوء الرسمية.
وتؤوي تركيا الآن أكثر من 20 لواء سورياً وعشرات الضباط الآخرين الذين أعلنوا الانشقاق عن النظام، حيث يعيش غالبية الضباط من أصحاب الرتب العالية في معسكرات تفرض عليها حراسة مشددة في إقليم الإسكندرونة القريب من الحدود.